23-01-17, 06:08 PM
|
المشاركة رقم: 3
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
:: كاتب وباحث :: |
الرتبة: |
|
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
نموذج من سيرة أحد الأيتام من بين قائمة "الخالدون المائة"، والذي ينتمي إلى الفئة العمرية الرابعة عشرة، وهي اليتم خلال السنة الثالثة عشرة: جنكيز خان مولده ووفاته: عاش ما بين عامي 1162 و1227 ميلادية. مكان ولادته: منغوليا. يتمه : قتل أبوه وهو في سن الثالثة عشرة. يُعتَقَد أن جنكيز خان ولد في عام 1162م وسمي حين ولادته باسم تيموجين – بمعنى (القوي الصلب). وعُرف والد تيموجين بالشدة والبأس حيث كانت تخشاه القبائل الأخرى، وقد سمى ابنه بهذا الاسم "تيموجين" ، تيمنًا بمولده في يوم انتصاره على إحدى القبائل التي كان يتنازع معها، وتمكنه من القضاء على زعيمهم الذي كان يحمل هذا الاسم. ولم تطل الحياة بأبيه، فقد قتل على يد التتار المجاورين لهم في عام 1175 ميلادية، تاركًا حملاً ثقيلاً ومسئولية جسيمة لـ"تيموجين" الابن الأكبر الذي كان صغيرًا لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، وما كان ليقوى على حمل تبعات قبيلة كبيرة مثل "كياد"، فانفض عنه حلفاء أبيه، وانصرف عنه الأنصار والأتباع، واستغلت قبيلته صغر سنه فرفضت الدخول في طاعته، على الرغم من كونه الوريث الشرعي لرئاسة قبيلته، والتفَّت حول زعيم آخر، وفقدت أسرته الجاه والسلطان، وهامت في الأرض تعيش حياة قاسية، وتذوق مرارة الجوع والفقر والحرمان، بعد ذلك أصبح مطاردًا هو وعائلته، فتنقلوا من مكان إلى آخر حتى لا يتم القبض عليهم. وفي حوالي العشرين من عمره، زار تيموجن زوجته المستقبلية بورته Börte، واستلم معطف السمور الأسود من قبيلتها. وكان ذلك الأساس لثروته المتزايدة. وقد تمكن تيموجين، الذي عانى من طفولة صعبة، تمكن ببراعة سياسية وقبضة عسكرية حديدية من توحيد قبائلمنغولية - تركيةرحل، كانت بالسابق شديدة التنافس فيما بينها، وبمساعدة حليفه، الزعيم من القبيلة الكيراتيّة، وانغ خان، وصديق طفولته المقرّب، "جاموقا" وأخوه في الدم من عشيرة جادران، تمكن من التغلب على قبائل الميرغيديون—الذين كانوا قد اختطفوا زوجته "بورته"—بالإضافة للنايميون والتتار. ومنع تيموجين جنوده من النهب والسلب والاغتصاب دون إذنه، وقام بتوزيع الغنائم الحربية على المحاربين وعائلاتهم بدلاً من الأرستقراطيين، وبهذا حصل على لقب "خان"، بمعنى "السيد". وقبل أن يتوفى جنكيز خان أوصى أن يكون خليفته هو أوقطاي خان، وقسم إمبراطوريته إلى خانات بين أبنائه وأحفاده. وقد توفي سنة 1227 بعد أن هزم التانجوت، وقد دفن في قبر مجهول لا يعرف بالضبط أين مكانه في منغوليا. وبدأ أسلافه بتوسيع إمبراطوريتهم من خلال احتلال ممالك تابعة لهم داخل الصين الحالية، وكوريا، والقوقاز، وممالك آسيا الوسطى، وأجزاء ضخمة من أوروبا الشرقية، والشرق الأوسط، أو انشاء ممالك في تلك الاقطار. وإلى جانب إنجازاته العسكرية الضخمة، جعل جنكيز خان الإمبراطورية المغولية تتطور في وسائل أخرى. حيث أصدر مرسومًا باعتماد الأبجدية الأويغورية كنظام الكتابة في الإمبراطورية المغولية. وشجع التسامح الديني داخل إمبراطوريته، وأنشأ إمبراطورية موحدة من قبائل شمال شرق آسيا الرحل. ويكن له المغول الحاليون شديد الإحترام ويعتبرونه الأب المؤسس لدولة منغوليا.
|
|
|