نطوي الحياةَ وليلُ الموت يطوينا
تجري بنا سفن الأعمار ماخرة
بحرَ الوجودِ ولا نُلقي مراسينا؟
بحيرةَ الحبِّ حيّاكِ الحيا فَلَكَمْ
كانت مياهُكِ بالنجوى تُحيّينا
قد كنتُ أرجو ختامَ العامِ يجمعنا
واليومَ للدهر لا يُرجى تلاقينا
فجئتُ أجلس وحدي حيثما أخذتْ
عني الحبيبةُ آيَ الحبّ تَلْقينا
هذا أنينُكِ ما بدّلتِ نغمتَهُ
وطال ما حُمّلتْ فيه أغانينا
وفوق شاطئكِ الأمواجُ ما برحتْ
تُلاطم الصخرَ حيناً والهوا حينا
وتحت أقدامها يا طالما طرحتْ
من رغوة الماءِ كفُّ الريحِ تأمينا
نقولا يوسف فياض