" 223 "
لستُ في حاجة إليكِ
فقد استغنيتُ بكِ عنكِ
فهذا طيفك يسامرني في كل مساء
وهذه ضحكاتك الحلوة كفراشات جميلة ترفرف أمامي
وهذه سنابل كلماتك الرقيقة تتمايل حولي
وهذا وجهك المشرق يضيء ليلي
وهذه عيناك الباذختان تملأن الأفق
فلا تخشي أن يكون بي فاقة منكِ أو حاجة إليكِ
وما حاجتي إليكِ وأنتِ عندي ...!!
فكما أنت هناك فأنت هنا أيضاً
وكما لك عالمك وحياتك ودنياك المنفصلة عني
فلك في داخلي عالم أخر وحياة أخرى ودنيا فريدة
لا .. ولن تنفك أو تنفصل عني
وهذا أفضل ما صنعتُ لنفسي
حين استنسختك داخلي بدقة مسامية
دقة ومعرفة تفوق معرفتك بنفسك وذاتك
فكما أنت هناك فأنت هنا تماماً
بأدق تفاصيلك وأدق معالمك
فلو رأيتِكِ بداخلي لغرتِي منكِ
غيرة تملأكِ غروراً ونشوة
رغم أني أعلم ....
أنكِ هناك أجمل منك هنا
وأنكِ هناك أكمل منك هنا
ولكن كما تعلمين ... أنتِ كثيرة
و القليل منك يسد رمق قلبي
و يروي عطش روحي
ويخمد لهيب نفسي
لكي استطيع الحياة
ولكي أبقى على قيد الحب
فحبك والحياة وجهان لشيء واحد
حبك والحياة اسمان لمسمى واحد
حبك والحياة صنوان لا يفترقان
لو رحل أحدهما رحل معه الآخر
/
\
/
الوجيه