عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-24, 01:41 AM   المشاركة رقم: 352
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 196
المشاركات: 1810
المجموع: 2,006
بمعدل : 0.38 يوميا
آخر زيارة : 24-05-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 20966
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,707
وحصلتُ على 1,279 إعجاب في 553 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : عبدالرحمن منصور المنتدى : قـطــرات من رذاذ الحبر الخـــاص " الـركن الهـادئ "
افتراضي





" 308 "


كثيراً "ما" يكون الشعور فوق مستوى الكلام
كثيراً "ما" تكون الحروف دون مستوى المَقام
هنا تكون الموسيقى الراقية و"القليل" من الأغاني ذات القيمة الفنية العالية
هي البديل عن الحروف ومن تنوب عن الكلام حتى ولو كانت بلغة أعجمية لا نفهمها....
يكفي أن يكون فيها من الإحساس والحنين والشجن ما يجعلها كفأً ونظيراً وشبيهاً لما تخفيه الروح في السر و يفضحه القلب في العلن
فالقلب خائن للروح وللسر غير مؤتمن وسوف يدفن يوماً في التراب بعد يطوى في الكفن والروح تبقى خالدةً لا تشيخ ولا تموت ولا يغيرها الزمن
القلب يقبع في المستوى الثاني ما فوق الحس وما دون الروح في البدن

فالحب الحسي المادي المتواضع السطحي البسيط هو الذي لا يتعدى عتبة الحواس
وهو ما يعرفه أكثر الناس هو الذي يشخبطه ويكتبه المراهقون فوق الحوائط والجدران
هو الذي تجده منتشراً بكثرة في وسائل التواصل في البروفايلات في الحالات وفي التغريدات

وأعلى منه في المقام وأرفع منه في المستوى الحب القلبي وهذا يعرفه القليل من الناس و القليل من القلوب
ستجده في "بعض" الدواوين - و"بعض" اللوحات - و"بعض" الموسيقا - و"القليل" من الغناء
هو حب نادر "لحدٍ ما" – صادق "لحدٍ ما" – عميق "لحدٍ ما" – متعب "لحدٍ ما"
ورغم ما فيه من خصال جميلة إلا أن عيبه الوحيد أن له قيود وله حدود لا يمكن أن يتجاوزها أو يتعداها
فحيثما تتجه ستجد يافطة " حمراء" تحذرك أن الطريق قد أنتهى وعليك الرجوع أو التوقف وعدم الاستمرار
فهو حب محدود في كل شيء .... وقد يكون هذا العيب هو أجمل وأفضل ما فيه فهو طوق النجاة الأخير والإشارة الحمراء
أو هو بمثابة ما يسمى في عالم الفلك بـ" أفق الحدث" الذي يحيط بالثقوب السوداء وهي المنطقة التي لو تجاوزتها
حتماً سيبتلعُك الثقبُ الأسود ويسحقك بلا هوادة ولو كنت شعاعاً من النور
ولا يمكن التنبؤ بما سوف يحدث لك بعدها ولا يمكنك العودة أو التراجع إلى ما قبلها
فمن الخطورة ومن التهور ومن الحمق وشدة الغباء أن نتعدى منطقة القلب " الحمراء"
ونتجاوزها إلى منطقة الروح " المجهولة العمياء"
فالقلب شيء نعرفه فلو وضعت كفك على صدرك ستشعر بدقاته ونبضه ... إنه موجود.
والأطباء قد صوروه وفتحوه وخيطوه وغيروه وبدلوه وشرَّحوه
وعرفوا جميع مداخله ومخارجه وحددوا أدواءه وعرفوا دواءه فهو شيء معروف مكشوف لنا بشكل واضح
أما الروح فهي كنه مجهول وعالم من الغيب وسراً من الأسرار لا نعرف عنها شيئاً إطلاقاً
فأمرها وأمر سرها لا يعلمه سوى الذي خلقها و أوجدها وأخفاها ... سبحانه
القلب عمره قصير جداً سوف يموت يوماً ويدفن في التراب وسيدفن معه كل ما كان فيه من حب من حزن من ألم ومن شوق أو حنين أو وجع
أما الروح فهي كيان خالد لا يفنى ولا يموت ولا يشيخ ولا يعرف النسيان والهرم وكل ما كان منها أو علق فيها سينتقل معها إلى عالمها الخالد ودنياها الأبدية

فحين ينتقل الحب من مستوى القلب ليرتقي لمستوى الروح فهو ينتقل من عالم معلوم إلى عالم مجهول ومن دنيا الفناء إلى دنيا الخلود والأبد
ويتجاوز المستوى الحسي الضيق ليصل إلى المستوى المعنوي الواسع ويخترق الحاجز المادي الذي يحده ليحلق في أفق رحبٍ مجرد .
وهذا المستوى الرفيع من الحب وهذه الدرجة العالية من العشق خاصة بالنخبة القليلة ومقصورة على الصفوة النادرة والمختارين من البشر
وبكامل الأسف سأخبرك أننا لن نجد هذا الحب
لأنه بالنسبة لنا غير موجود ولن نعلم بوجوده إن وجد
لأنه يحلق في أفق محجوب وفي بعد آخر غير أبعاد الوجود
/
\
/
الوجيه












عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس