الموضوع: حُبٌ مُحرّم
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-19, 06:47 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

لا زال تقريع والده له يتردد صداه في رأسه فيثقل عليه أنفاسه ويكاد يصيبه الصمم بضجيج كلمات قاتلة .
حاول الدفاع عن مشاعره ولكن أي كلمة تُقال ستكبده خسارة العائلة التي احتضنته طفلاً يتيماً لم تبقي له الحرب مأوى وهو لن يرضى بهذه الخسارة الكبرى دون مقابل يستحقها.
ضغط على صدره بيده وأخذ نفساً عميق محاولاً أن يبث قلبه حياة باتت وكأنها ترفضه بقسوة لا نهائية ربت فادي على كتفه من جديد فاستدار يطالع وجه أخيه المشرق بابتسامةٍ معتادة لكنها ذوت وانطفأت حين تَيقن الأخر أنها نظرات راحلٍ يتلوا وداعه على من أحبهم عانقه فادي مردداً والغصة تخنقه: لا تنظر لي بهذه الطريقة أنا لن أقبل بخسارة أخي الوحيد ولو كان ثمن بقائك إلى جانبي زواجك منها فأقسم بأنني سأفعل.
أخيرا تحرك تيم الذي بدى للحظات وكأنه أحفورة حجرية دفع فادي عنه بلطف وحدق في عينيه مردداً بصوتٍ مبحوح : تعلم يا فادي أنني عائدٌ إلى وطني وأرضي إلى حيث تمتد جذوري أنا لن أنتسب للجيش وأنسى حياتي بل سأبحث عن بقايا عائلتي التي نجت من الحرب في نفسي رغبة وشوق لأعرف من أكون ومن هم أهلي لست أنكر أني وقعت في هوى نجمة حتى أني في حضورها أتحول إلى شخصٍ بالكاد أعرفه قلبي بمجرد ذكر اسمها ينتفض محاولا كسر أضلعي والقفز إلى صدرها باتت وكأنها الحياة الوحيدة التي أنشدها وأتوق لها شوقاً لكن لن أخسر عائلتي التي احتضنتني طفلاً مكسوراً مقابل لا شيء.
أنا أحبها بجنون ولكنكم أهلي كن على ثقة حتى لو رحلت وفي نفسي عَزمٌ على الغياب الأبدي لن أنساكم ولن أستبدلكم بآخرين مهما كان الثمن ولكني أخشى أن إذا خيرت بينها وبينكم أن أخضع لقلبي المتيم بها وأخسركم إلى ما لا نهاية .
ضحك فادي حتى دمعت عيناه ووكزه في كتفه :أحقٌ أنت وتظن أمي وأبي يرضخان لخسارتك ؟ ثق أنهما سيباركان ارتباطكما في النهاية لكن الأمر جدُ صعب فهذا المجتمع المحيط جله مستنقعات قذره ولن ينظر لارتباطٍ كهذا بعين الطهارة على أية حال حضر نفسك للقائها غداً في عقر دارها وفي غياب أبوينا.
هز تيم رأسه ساخراً :لن أسرق حقي في الظلام يا فادي بل سأفوز به وأمام أعين الجميع من حقي الحديث إليها ومعرفة إجابتها هي لا رغبات الأخرين .
فغر فادي فاهُ ببلاهة يعي مقصد تيم ويكاد لا يصدقه هو يخشى خسارة من رباه لكنه يمضي لذلك بجنون ما كانت تلك الخسارة ثمن فوزه بمن يحب.
مضت أيامٌ ثقيلة وكأن مؤامرة تُحاك في الخفاء كان تيم على يقين من حدوث أمرٍ ما لا يعلم كُنهه لكنه يستشعر كارثيته.
ذات يوم غادر المنزل الصغير الذي يكاد يكون منفصلاً إلى منزل عائلته لكنه خالف طبعه بالمرور من البوابة الرئيسية وقد دخل المنزل بصفته التي نشأ عليها كانت أول من وقع نظره عليها من النظرة الأولى بدى وجهها شاحباً مرهقاً وعيناها متورمتان من أثر بُكاءٍ طويل اقترب بلهفة بينما تجمدت في مكانها عقلها يأمرها بالهرب سريعا و جسدها يرفض الاستجابة.
نظر في عينيها ثم سأل بحرقة :ما سر الدموع يا نجمة لماذا تبدين وكأن الحزن قضم روحك فأطفئ البريق في عينيك ؟












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس