اليوم الثلاثون
دخل محلات كثيرة كان يشتري الملابس والحلوى والأطعمة المختلفة
استوقفه صديق: أعلم أن أسرتك صغيرة لا تحتاج كل هذا فماذا أنت فاعل بكل هذه الملابس والدمى والأطعمة
ابتسم : لم تتعرف أسرتي الكبيرة بعد هي تحتاج كل ما تراه الآن وأكثر
عرفني على تلك الأسرة لأصدق ما تقول
هز رأسه بأسف: كلنا يمر على بابها كلنا يعلم من سكان تلك الدار وكلنا يدير ظهره ليقضي حاجته وحاجة منزله ويرفه عن نفسه بما تبقى من ماله
تحدث الصديق باستغراب :أي أسرة تقصد
دار الأيتام يا صديقي ...تلك الدار التي تتكفل تيسير القوت للفقراء والمساكين هي الأسرة التي أسأل الله أن يدخلني بها الجنة
طأطأ رأسه: ويحي كيف ألقى ربي وقد نسيت من يحتاج لما أكرمني به من مال ...؟
رد عليه: لا تيأس فالباب لا زال مفتوحا والله يتقبل من عباده هيا وأعني لجمع ما ندخل به على قلوبهم الفرحة بهذا العيد .