عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-10, 06:06 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

ج2
{دهش من سؤالها وتلفت من حوله ضحكت بعفويه }هذه الرائحة تنبعث من هناك أيضا لست متأكدة لكنها رائحة جميلة بدت مألوفة لي ...حدقت بوجهه مع دمعة ساخنة تحبسها بمرارة
طأطأ برأسه خجلا :إذن رائحة عطري مألوفة لك كوجهك تماما ...وكأني أعرفك منذ زمن ٍ بعيد .
مدت يدها المرتجفة لتصافحه .حدق بها ثم بيدها مذهولاً
أسيل :أتعلم ...عدت لوطني منذ أسبوع واحد فقط أنا لا أعرف أحدا هنا إلا قله من أصدقاء والدي لا أصدقاء ولا صديقات لدي كذلك لا إخوة ولا أخوات .
أحمد :لكني مجرد
أسيل :لم أسألك من تكون ...فقط أريدك صديقا وعون
مد يده وصافحها بحرارة قلبه بشوق وحب دفنا تحت التراب منذ سنين طويلة غادرت الغرفة يغمرها الرضا رغم الشرخ الذي شق صدرها بمجرد أن صافحته ,بعد فترة قصيرة قدّرَ لها أن تلتقي بصديقة عرفتها قبل ستة سنوات كانت تستعد للعودة إلى منزلها برفقة مهند حين رأتها تدخل الميتم .
حدقت بها للحظات ثم رددت بثقة :أنت لبنى ...ألست محقه ...؟؟؟
تبسمت الأخرى :ولازلت تذكريني ــ هل يعقل هذا ...؟؟
اقتربت تصافحها وبل تعانقها حبا وشوق .
سميه :هل تعارفتما سابقا ...؟؟؟
لبنى :تلك قصة مضت منذ زمن ,على أن ذاكرة أسيل حية عميقة فهي لم تنساني رغم أننا لم نتعارف لوقت طويل .
أسيل :أتعلمين يا صديقة ...لا يوجد في ذاتنا ذاكرة ضعيفة لكنه التنكر للصديق والجحود من يجعلها تتآكل ـ كنت فخورة بمعرفتك وها أنا سعيدة بلقائك مرة أخرى.
لبنى :آه منك يا أسيل لازلت طيبة القلب رقيقة النفس ,شرفٌ لي أن التقيك من جديد
أسيل بكل تعالي :حسناً أيتها الخادمة المهذبة أعدي لي لنا لقاء جميل .
انحنت لبنى بشيء من الذل :حاضر يا سيدتي حتما سأفعل ...
وانفجرتا بالضحك كما الأطفال وسط ذهول الجميع ودهشتهم
{ هل هما منسجمتان إلى هذا الحد ؟؟كيف هذا ومتى حدث؟؟؟
أخيرا عادت أسيل لمنزلها كانت على غير العادة مشغولة التفكير متعبة بل حزينة رغم البسمة الذائبة فوق شفتيها .
جلست بالصالة مع والدها ومهند للحديث بخصوص منزل الأيتام وما يحتاجه من مال
سالم :تبدو أسيل في عالم آخر ـ هل حدث أي مكروه ؟؟؟
تبسم مهند :بل على العكس تماما لقد التقت صديقة قديمة وسعدت بهذا اللقاء الغير متوقع كثيراً .
ذهل سالم :صديقة قديمة!!عن أي شيء تتحدث ...؟؟؟أسيل لا تعرف أحدا هنا فهي قضت عمرها كله في لندن .
أسيل :والدي هي فتاةٌ عرفتها بالرحلة السياحية قبل ستة سنوات .
استرخى سالم مبتسماً :أهااا قد أكون عرفتها ...لازلت ذاكرتك تحتفظ بتلك الفتاة ..؟؟
نظرت له بأسى مفرط :كيف لا وهي تحتفظ بصورٍ أكثر قدما رغم تشوهها وضياع كل ملامحها وتفاصيلها ؟ ليتني أعرف سر تلك الصور يا أبي .
غضب سالم :لقد عدنا ألن تكفي ...؟؟ يالك من عنيده ـ قلت لك مرارا هذا مجرد خيال ربما يخالطه شيئا من طفولتك العذبة ...ليس عدلاً أن تعذبي نفسك بالسعي وراء وهمٍ أوقعت روحك بين براثنه منذ زمن .
أخذت نفساً عميق وأطلقت بضع دمعاتٍ حارة ثم غادرت بصمت إلى فراشها مخلفه ورائها سالم بقلقه توتره وندمه على قرار العودة .
كالعادة وعلى صوت الخالة سميه تهتز جدران المنزل في تمام السادسة صباحا
وقف أحمد على الشرفة المطلة على باحة المنزل الواسعة حيث تقف الخالة سميه ,
بتثاؤب وكسل :أسعد الله صباحك
سميه :تبدو على غير عادتك لم أنتظر أن أجدك نائما حتى هذا الوقت ...
أحمد :يا خالة لازالت الساعة السادسة اليوم عطلة كلنا نحس بالإرهاق ,دعينا ننعم بقسطٍ من الراحة .
تنهدت بألمٍ مفرط :ليتني لم أعبث بمصيرك يا ولدي {غادرت تخفي الدموع عن عينيه
ليعود الآخر إلى فراشه ـ هو لم يذق طعم النوم لم يشعر بالراحة لقد ساوره القلق طويلاً كلا ...لم يكن قلقاً بل هو طيفٌ لطيف قضى في ذاته الليل الطويل
أسيل أي ملاكٍ أنت ـ تبسم وطرق رأسه بحافة السرير ـ نسيت الملائكة لم ولن نراها أنت بشرٌ كمثلنا ,تنهد بحزن .
كيف تغلغلت في أعماق قلبٍ تعفن من كثرة الجروح والألم ,كيف أبعدتي عني طيف ملاك طوال الليل ,أي سرٍ يحمله وجهك المشع كما الشمس...؟؟؟؟
غرق بتساؤلاته وغصة الحسرة تخنقه طويلا .
عاد من بحر ذكرياته ومواجعه على يد لبنى حيث امتدت تمسح دمعة سافرت على خده دون وعيٍ منه ,انتفض وكأنه استيقظ فجأة .
لبنى :ألن ترحم قلبك من ألمه القديم ...؟؟؟
ردد دامعا :أنى للقلب أن يلفظها وجراحه ...أنى لذاكرتي أن تخونها يوما ...عذراً عزيزتي فهي تملكني بكل المعاني .
لبنى :لن أدخل معك في جدالٍ عقيم ...هيا لتناول الفطور .
أحمد :لست جائعا ـ لا رغبة لي بالطعام .
دمعت لبنى بحرقه :حسناً كما تشاء .
وآثرت الانسحاب ,تركته على مضض فهي لن تستطيع المسح على آلامه الكثيرة ,لن تستطيع الصمود أمام دموعه المقهورة .
بعد فترة وجيزة خرج مسرعاً راقبته بأسف فهي تعلم إلى أين يمضي
اعترضت طريقه سميه دامعة :أما يكفيك كل ما بذلته من عمر أمام ذلك الضريح الصغير ؟؟ألن تنساه ...؟؟؟
بصمتٍ مميت معهود استمع لها ثم غادر ...بدا هذا النهار مختلفا
فالشمس لم تكن حارة كما العادة نسائم الريح الباردة تداعب كل شيء حتى قلبه الذي لم يسبق لها أن تصله ...
أحس بالقشعريرة ـ هل هو البرد ؟وهل يكون هذا في تموز ..؟؟؟
جلس أمام الضريح كعادته يروي الزهور بجانبه ويحدث روحا تسكنه ,توقع حضور لبنى فهي لم تتركه يوما في هذا المكان وحيداً.
تنبه على صوت همسها متسائلة : من صاحب الضريح يا لبنى ...؟؟؟

\
\

يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس