عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-10, 12:57 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

ج3
لبنى :الصغيرة ملاك .
نهض ينفض عن ثيابه التراب يحدق بأسيل وبسمة ترف على شفتيه : أنت هنا أهلا بك ـ لبنى لماذا حضرت بها إلى هذا المكان ...؟؟؟!
أسيل :أعتذر إن كنت قد قطعت عليك خلوتك مع هذا الضريح .
أحمد :لا عليك لقد أسعدني حضورك .
اقتربت من الضريح الصغير بتردد وجثت إلى جانبه تقرأ الفاتحة على روح الطفلة ملاك
بينما اتكأت لبنى على صدر الحبيب تمسح دموع الرهبة من المكان وقاطنيه عن وجنتيها
مسح على رأسها بلطف :كم مرة طلبت إليك ألا تحضري إلى هنا ..؟؟
حدقت بوجهه :لم ولن أستطيع تركك مع ضريح لا روح تسكنه ـ ملاك في السماء يا أحمد في السماء .
بكى بألم مفرط وكأنه نسي وجود أسيل التي نهضت تحدق بوجهه تحبس دموعها بجلد بعد فترة اقتربت منه
مردده : يكفي أرجوك يكفي ,دموعك هذه تحرق قلبي .
نظر لها بصمت وكأنه لا يعي ما تقول ولبنى كذلك ...أشاحت بوجهها حيث الضريح
: أعتذر لكن صدقني دموعك تحرق قلبي تحفر بصدري عميقاً ,أتعلم اعرف هذه المقبرة ربما زرتها سابقاً لا ...لا لم أفعل لكنها مكانٌ أعرفه تماما تماما كرائحة عطرك كجدران ذلك البيت المتهالك .
نظرت للبنى }وأنت تعيثين بالقلب ألما لازلت مذ عرفتك توقظين تلك الصور تدفعيها بإلحاحٍ لمخيلتي ,حسناً لست متأكدة لكن بك شيءٌ أعشقه كعشقي للحقيقة للشمس في أحضان الشروق بك شيءٌ يثير سؤالي الدفين
من أنتِ ...؟؟؟ ومن أكون أنا ...؟؟؟
ضحكت لبنى بعفويه ونظرت لأحمد :يا الله لطفك ...هل هي بكامل وعيها أرجوك دعنا نغادر المكان .
كان مذهولا حد عدم الاستجابة هزته لبنى بلطف هز رأسه وكأنه يلقي بعض الأفكار
منه :هيا بنا نغادر { مد يده لأسيل التي حدقت بها لبرهة ثم قبضت عليها بشدة
مبتسمة مردده :أحتاجها يا أحمد فلتكن إلى جانبي كن عوناً لي أرجوك عدني بهذا .
أشرق وجهه ببسمة من القلب :أعدك هيا بنا نغادر إلى الشاطئ حيث الهواء العليل {طرقت لبنى الأرض بقدمها فضحك بملء قلبه} الفرس الجموح غضبت ...ترى ألا يروق لك الشاطئ ؟؟
رددت بتذمر :أيها الشهم الكريم لم أتناول فطوري هذا اليوم بسببك .
ضحكت أسيل :أها لقد عرفت الآن من أين يأتي صوت العصافير
في تلك اللحظة تجلت السعادة على القلوب تمحو كل الهم والأسى حقاً هذا النهار مختلف.
انطلق الثلاثة إلى مطعم شعبي بطرف المدينة هو مطعمٌ صغير لكنه يجتذب الزبائن من كل مكان فوجباته لذيذةٌ رائعة يبقى مذاقها في الفم لفترةٍ طويلة دخل أحمد برفقة لبنى المطعم لكن أسيل تأخرت عنهما .
فعاد أدراجه :هل من مشكلة ...؟؟؟
كانت تحدق باللافتة الكبيرة :حدسي يخبرني أنها لم تكن هكذا ,قلت لي ستأتي بنا إلى مطعمٍ شعبي عرفته منذ الطفولة ...
حدق باللافتة ثم بها :قصدت هذا المكان ,أنت محقة تم ترميمه منذ اثنتي عشرة سنة وقد غيرت اللافتة لتناسب شكله ووجباته الجديدة التي أضحى يقدمها للزبائن .
تبسمت :توقعت هذا فالعمر يأخذ حقه حتى من الجدران
تركته غارقا بالحيرة ولحقت بلبنى التي طلبت الطعام وجلست بانتظارهما .
لبنى :أخيرا حضرتِ ما الذي حدث ...لماذا تأخرتِ وأين هو أحمد ...؟؟؟!!
رد عليها مبتسما :ها أنا لقد حضرت.
انضم الثلاثة لمائدة الطعام ,كانت أسيل تراقب أحمد بسعادةٍ غامره هي لم تتجاهل بريق الخاتم في يده أو حتى ذات البريق بيد لبنى ...تلك الخواتم لم تعني لها أي شيء حتى نظرات الحب المتبادلة بين الخطيبين لم تهزها لم تصل إلى قلبها المتيم بأحمد
تساءلت كثيراً :هل هذا هو الحب أن أعشق رجلا ارتبط بفتاة أحلامه...هذا محال...لا أحبه ولكن كيف ابرر تعلق قلبي به .
حدقت بهما لبرهة ثم غادرت إلى بوابة المطعم تراقب زبائنه متسائلة :
أي شيء يحمله الغد ...؟؟؟
أي سرٍ ستعريه الأيام ...؟؟؟
\
\
يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس