عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-10, 02:50 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

ج4
هل أنا قادرةٌ على خيانة صديقتي وأخذ حبيبها منها ؟!!
انتفضت :إياك يا أسيل أنت لم تكوني هكذا يوما ولن تكوني {وضعت يدها على صدرها حيث ينبض قلبها بقوة } لكني أحبك يا أحمد أقسم بأني أحبك أقسم أنك ملكت هذا القلب بنبضه
سمعت صوته فنظرت له بإمعان ولبنى إلى جانبها تحدق بها بصمتٍ وقلق ...هكذا إلى أن غادروا المكان لم يتحدث أي منهم لكن هل قلوبهم صامتة كما الشفاه؟!
أخيرا وصلوا للشاطئ ...صوت الأمواج رائع فهي تعزف لحناً خالدا أزليا لا يتغير .
أحمد :هيا بنا أعرف مكاناً رائع يقدم العصائر الطازجة له إطلالة أكثر من رائعة .
هزت لبنى رأسها بالقبول ـ لكن أسيل لم تصغي للحديث وبل نسيت أنها برفقة آخرين يقفا ورائها ويراقبان بصمت
اقتربت من الماء حتى لامس قدميها وحدقت بعيداً لم تعد تصغي لأي صوت إلا صوت قلبها وأصوات الأمواج أيضاً ...بعد فترةٍ وجيزة أخذت تتلفت من حولها تنظر في كل اتجاه وكأنها تبحث عن شيءٍ فقدته هنا...
وضعت لبنى يدها على كتف أسيل بحنان :عن أي شيءٍ تبحثين ...؟؟؟
أسيل :عن مكانٍ مرتفع أراقب منه الأمواج المتكسرة على وجه البحر البعيد .
لبنى :أعرف مكانا رائع هيا معي .
دون تفكيرٍ أو نقاش سارت معها يتبعهما أحمد بصمتٍ وسرور ,أخيرا وصلت أسيل لصخرة تبرز في قلب البحر مرتفعة جداً لكنها متينة تبدو كباخرة ضخمه داهمها الموت في عرض البحر لتبقى شامخة على وجهه على أن الأمواج تنهش في جسد الصخرة من كل مكان
أخذت تسير حتى بلغت نهايتها وكلٌ من لبنى وأحمد يراقبان بصمت بعد فترة وجيزة
ناداها أحمد بصوته العذب :يكفي يا أسيل عودي إلى هنا فالمكان خطر هو عرضة للأمواج العالية القوية .
لم تستمع بدت غارقة لكن بأي شيء انقضى النهار الجميل بسرعة رغم الحيرة التي لفته والغموض الذي تجلى بشخص أسيل وتصرفاتها .
في طريق العودة مروا أمام المطعم الشعبي مجدداً
رددت أسيل :سنتناول طعام العشاء وهذه المرة أنا من ستدفع ,ما رأيكما ؟؟؟
لبنى :هل أنتِ جادة ...!!؟؟
ضحكت بعفويه :بالطبع جادة ...هيا بنا .
أحمد :لكننا تناولنا وجبة سريعة قبل ساعةٍ واحده فقط.
أسيل بشيْ من ألم :أرجوك ...بصدق لست جائعة لكني راغبة بالعودة إلى هذا المكان ,بي حنينٌ إليه .
أحمد :حسناً هيا بنا يوجد قسم يختص بالحلويات الشرقية الرائعة .
لبنى باندفاع :يا سلام هذا يوم سعدي بالتأكيد
ضحك الثلاثة ضحكة دفنت مواجع أسيل الصامتة لفترةٍ وإن لم تطول ...
أحمد :هيا إلى هناك تلك الزاوية رائعة مليئة بعبق الريحان
جلس الثلاثة تلوح على وجوههم علامات السعادة والرضا
أسيل :أنتما مخطوبان منذ زمن ...؟؟؟
لبنى :منذ سنة تقريبا.
أسيل :ألم تقررا الزواج بعد ...؟؟؟ {حدقت لبنى بأحمد وقد تورد خديها خجلاً} أعتذر يبدو أنني أحرجتك صديقتي الرائعة .
أحمد : كنا سنفعل قبل شهرين لكن اعترضتنا بعض العقبات لذلك أجل الزواج لنهاية الصيف .
أسيل :عقباتٌ مادية ...؟؟
أحمد :شيءٌ من هذا القبيل
أسيل :بإمكاني المساعدة إن احتجتما لها.
لبنى :لا عليك يا صديقتي لقد تعاهدنا على اجتياز الصعاب معا مهما كانت بجهدنا وحدنا لنحس بحلاوة كل خطوةٍ ننجزها في طريق المستقبل .
أسيل :هكذا هم العشاق دائما {حدقت بعيدا تحبس مواجعها بالصمت .
أحمد :هل لي أن أسألك عن سر هذا الشرود أي شيء يشغل تفكيرك ...؟؟!
تبسمت :قُل أشياء ...ستعرف كل ما تريده لكن ــ
أحمد :لكن ماذا ...؟؟
أسيل :الأيام كفيلةٌ بهذا يا أحمد ,هو وجعٌ مدفون في أعماق الصدر بذاكرةٍ مشوهة تحت ثقل الأيام ـ ليتني أستطيع معرفة سر ألمي ...
لبنى :هل حقا أثير بقلبك الألم يا أسيل ...؟؟؟ وأي صورٍ تلك التي أدفعها لمخيلتك ؟!
نظرت لها :لا تثيري الألم بل قلبي من يجلد ذاته وذاتي بإيقاظ صورٍ يئست من معرفة سرها .
لبنى :لم أفهم ...
أسيل :سأكون واضحة كما الشمس لكن أرجو أن تفهماني ـ لبنى هذا اليوم كنت مسيرة تحت وطأة إحساس لا أفهمه لكن أرجوك لا تظني بي السوء مهما أفرطت بتصرفاتي { حدقا بها بفضول نظرت لأحمد مجدداً } أتعلمين أني أخذت بهذا الرجل {صعق أحمد من صراحتها وبساطتها .
لبنى بانكسارٍ واضح :نعم لقد بدا الأمر واضحا جليا كما الشمس .
أسيل :أحبه ولكن ...
لبنى :لكن ماذا ...أتمي كلماتك سأتقبل كل شيء مهما كانت قسوته .
أسيل :أحس بالدفء والأمان إلى جانبه أشتاق لعينيه أعشق رائحة عطره أحتاجه كما الأرض العطشى تحتاج المطر .
دمعت لبنى بوجع :تملكين كل شيء كل مقومات السعادة أما أنا فلا أملك من حطام الدنيا إلا هذا الخاتم ...هل بك رغبةٌ لانتزاعه ...؟؟!
ضغط أحمد على يد لبنى بحرارة يبث فيها شيئا من الطمأنينة :وتملكين قلب صاحبه أيضاً.
نظرت له بيأسٍ مفرط :إلى متى ...؟؟قد أجد نفسي يوما خارج أسوار هذا القلب لن ...
رددت أسيل باكية :رجوتكما أن تفهمان قلت لك أحبه ولم أقل راغبة به .
لبنى :ستحاولين ذات يوم تحت وطأة مواجع الحب وثقلها أن تأخذيه مني .
أحمد :ألا تثقين بقلبي يا لبنى ...؟؟!!
\
\
يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس