[علي مجدوع آل علي]

[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]ذات ليلة من الليالي
دار الحديث الهادئ
بين الغريب
ونبال
كان الحديث
في الأمير الإنسان
الذي رحل في سابق أيام
كان السؤال
من الأمير
آه من ذكرى ذلك الأمير
ترى كيف كان
قبل أن يكون أميرا
أجابت الأميرة نيبال
كانت قصته
عجب العجاب
كان فاقدا
لوالديه
فلم يرهم
منذ أن ولد
مات أبوه
وهو في بطن أمه
وماتت أمه
بعد ولادته
فنشأ في دار الأيتام
أبوه مات مقتولا
غدرا بلا استئذان
وكانت المكيدة
من رجل يقال له مقيت
كان وزير أبيه
بل كان سر أبيه
في كل أموره
كان يطمع في أن يكون أميرا
كان يجالس الشيطان
ويستمع له ويتنصح بنصائحه
كان قاب قوسين أو أدنى
حتى ولد الأمير
فأيقن أنه لن يكون أميرا
فدبر المكيدة
وبرع في الحيلة
حتى قتل والد الأمير
وماتت الأم بحسرتها
بعد أن ولدت الأمير
كانت تلك الأقدار
ليكون الأمير وحيدا
وبعد أن كان
الوزير أميرا لهذه البلاد
وضع القانون
بأن لا يكون
للأمير الإنسان
ذلك الشأن
فخبأ أمره
عن جميع الأمصار
وأرسله
في سلة إلى تلك الدار
على أنه يتيم بلا خبر كان
فكانت حياة الأمير الإنسان
بعدها
مليئة بالأحداث
سأخبرك بها
على فترات
فهي مفيدة لك
كي تسير على نهجه
وتعتبر من حياته

عاش الأمير الإنسان
طفولته بحرمان
عاش في صمت الكتمان
تعلّم العلم وفصاحة البيان
كان يقينه بأنه من يشير إليه بالبنان
كانت أيامه حفظ وإتقان
لآيات الكون وطلسمان الزمان
كان شجاعا يرقب الفرسان
بل في الغياب
يتأرجح السيف في يديه بلا امتهان
برز الأمير الإنسان
في صباه
بين الصبية والغلمان
فأصبح شأنه ملحوظاً للعيان
يضرب فيه المثل في الدار تلك وجميع الأركان
حتى صقل عوده بإتقان
وفي ذات ا لأيام
حين صيد ورحلة أيتام
التقى الشاب الإنسان
بكهل يرثى له الحال
سأله الشاب
يا عم حدثني عن حالك
تكلم الكهل
حالي سيء
ورأسي شاب
فأنا بلى وطن
وبلا مكان
أجاب الشاب
وكيف يا عماه
فأنت هنا عزيز القوام
بأمان لا يخاف عليك الحرمان
ردد الكهل
أواه بني
إن من يسود هذه الديار
لهو الجور لا العدل كما كان
إنه شيطان في داخل إنسان
أواه يا بني فرحمة على من كان
أميراً قبله يهابه من يهاب
ويكن له الاحترام
لعدله وقوة بأسه
لرحمته
حتى أتانا هذا المقيت
فتجبر ليكون له الشأن الآن
قال الشاب
ومن في البلاد ؟
ألا يوجد من يتصدى له
ألا يوجد من يردعه
قال الكهل
لا يوجد بني لا يوجد
عاد الشاب
وحماسته تسابقه
إلى إسقاط الأرعن مقيت
أجتمع بأخوته الأيتام
وقام خطيبا
أيها الأيتام
في حالنا نحن أيتام
لكننا ذو مجد لا يبلغه الأمجاد
نحن الأيتام
مشاعرنا قوة
وقلوبنا محفوفة
بالرحمة والرقة
نعتلي المجد سادة
ونكرم الحشد كقادة
لهموا بنا لإسقاط الطاغية
فتجمع حشد الأيتام
وأنضم لهم مدد الرعية المكبوتة
فأسقطوا مقيت وأعلوا الرايات
نصرا لا يضاهيه نصر
فأقيمت الأفراح
والأتراح
ووضع القانون الجديد
قانون الحرية العظيم
هذه قصة الأمير الإنسان
أيها الغريب
فتمعن بإمعان
سيرته وأتم المسيرة
يتبع ...
[/align][/cell][/tabletext][/align]