[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]حين موعد الغلام أستأذن الأمير بالدخول فأذن له الأمير على الفور
قال الغلام تحيتي أيها الأمير غريب
يرحب به الأمير أيما ترحيب ويجلسه بجانبه شوقا لحديثه
حدثني يا هذا فإني في شوق كبير
يقول الغلام بكل شغف للقول
أيها الأمير إني أعلم معدنك الطيب وأعلم بذلك للخير في كل البلاد
صدقني أيها الأمير منذ رؤيتك في بادئ الأمر أيقنت بأن شأنك كبير
كنت صبيا حينها لكنني بالفراسة التي أملك وعيت الكثير
الأمير غريب يردد
نعم فنعم أكمل
الغلام
أيها الأمير شغفي في نيل الكثير وطلب المزيد من العلم هو من دلني على كثير من كثير من تلك الروايات والأساطير فلجأت إلى القاصي والداني حتى أشبع فكري بما يسوغه التاريخ من تأويل
وفي رحلتي تعرفت على الكاهنتين
"حوديدة و جوديدة"
وجدت عندهما العلم العجيب والغريب من الغريب وتأويل التاريخ حتى أنهما يعلمان أحوال الناس وأحوال المستقبل وما فيه تستدلان بالنجوم وحركة الكواكب فأمرهما عجيب وودت لو تسمع لهما قليلا وتحكم
فكر الأمير غريب قليلا ووجد في حديث الفتى ما يلفت الانتباه
ولأن الأوضاع في البلاد في استقرار وأمان بشكل أصبح روتيناً بشكل يومي الأمر الذي جعل الأمير يتطلع للذهاب إليهن
قال الأمير غريب
خذني يا غلام إليهن ولأسمع ما تقولانه هل هو حسن أم قبيح
لاقني يا غلام عند باب القصر غدا حين شروق الشمس وطيف الصبح
ذهب الغلام في حاله ليكون في ميعاده
أتت الأميرة نيبال لترى الأمير غريب
قالت له: عذراً يا أمير فلقد استرقت السمع خوفا من عاقبة أمر الكاهنتان
أناصح لك يا أمير
قال الأمير غريب
فيما بعد يا نيبال فيما بعد
أذهبي للنوم ولعلي أتدبر قليلا هذا الأمر
أطاعت الأميرة نبيال الأمير غريب دون تردد رغبة منها أن تكون مطيعة فقط
أسدل الليل ستائره السوداء الحالكة الظلمة
لغياب القمر تلك الليلة
في أواخر الشهر
وظل الأمير غريب منشغل الفكر فيما سيحدث حين مقابلة الكاهنتان
يتبع ....
[/align][/cell][/tabletext][/align]