القيد
لم ازل اسحبُ قيدي متعباً *** وجراحي لم تزل تشتمُ قيدي
أنا أقبلتُ عليه راضياً *** بعدما غيَّبت في عينيكِ رُشدي
كُلُّ أهوائكِ كانت بدعةً *** مِن غَواياتٍ عَنِيدَاتِ التَّحدي
أخَذَت مِن كِبريائي ما اشتهت *** وتلهَّت بتباريحي ووجدي
فأنطوى في غيهب النسيان ذكري *** وانتهى في ذِلة الغفران حِقدي
وجَفَاني كُلُّ أترابي فما *** حفظوا وُدي ولا أَوفوا بعهدي
ماتبقى غيرُ هذا القيد لي *** في بقايا الليّل مِن هَمِّ وسُهدي
إنه عمري فلن ارمي بِهِ *** لا اُطيقُ السير في الوحشةِ وحدي