( و ..ط .. ن )....
وطن أنا ....
رغماً عن الألم الذي يجتاحني ..
وعن الشقاوة والأنين
وطن أنا ...
دون الدموع ..
أبوح بالوجع المخبأ وإنكسارات السنين
أسطر الأسف المغلف في انحناءات الجبين
ابكي بقلب ضيق كالبحر
يمتهن انقضاضات العواصف والأسى
يترنم السقم الذي .. مازال يرتهن الضفاف تبايناً وتجانسا
وطن أنا ...
مازال يرتشف الخمول ..
يمشي مع النجم المضىء ..
مع الأفول ..
يمضي مع السحب الغموض يشدها
يرفع يديه على دجون الليل
يسألها الهطول ..
بدر تعلق في السماء
وما همى ..
حجر تماسك في يديه
وما رمى
طفل يزمجر بألحصى
ينتابه الفرح الحزين ..
خذ يا بني حمامتاً
وجعاً.. وشيئاً من تباشيرالوشاح
وابني بها مجدا
وحطم كل من يرتاد
حلمك بالصراخ
واغسل دجنة ليلنا
املاً .. وألبسها الكفاح
الليل يا ولدي .. ملاذ بارد
لكنه لا بد ان يفق الصباح
وطن أنا ...
ما دمت لي ..
نور من الافق البعيد
يشق قعقاع المذلة والهوان
صوتاً قوياً .. هادراً
ينداح يقتل سطوة .. الأبدان
جيلاً من الركب الطموح
من العروبة .. للعروبة
يابني..
ألم يحن بعد المدى
ولتنطوي تلك السنين
وطن أنا ...
مادام لي غرس من الأجيال
ينبض بالحنين
وطن مع الأمل الطريد
مع الشجون...
( و ..ط .. ن )...... ً ً ً