قرأت القصيدة عدة قراءات ، و قلبت معانيها مرات و مرات فألفيتها من العيار الثقيل ، كلمات قوية ومعان تحمل دلالات،
جمعت بين الوصف و الخيال و المجاز ...و كل ضروب البلاغة.
قصيدة حوارية بطبعها بين شاعر فحل و فتاة رزينة لا لعوب. و بالتالي فمعرف القصيدة لا يلائمها لأن من وصفتها باللعوب تجيب بكل ثقة في النفس و بكل رزانة ، و بكل عزة ضاربة بحور الخليل و غارقة في بحور الواقع المر:
يَا شَاعِرِى دَعْ حَدِيثَ الحُبِّ وَابْكِ مَعِى **** مَا ضَـــاعَ فِى زَمَنٍ بِالحُبِّ قَدْ ضَـاقَا
يَا شَاعِرِى كَانَ لِى قَلْبٌ يَذُوبُ هَوَىً **** نَسِـــيتُـهُ بَعْـدَمَا لاقَى الذِى لاقَــى
نَسِيتُ حَتَّى الأسَى وَانْسَــقْتُ وَاهِمَةً **** أمَا تَرَى كُلَّنَـا فِى الوَهْــمِ مُنْسَاقَا
تَجَمَّدَتْ فِى حَنَــايَانَا مَشَـاعِرُنَا **** وَأُغْرِقَتْ فِى بِحَارِ الوَهْمِ إغْرَاقَا
لَوْلا بَقِيَّةُ حُبٍّ فِى ضَمَـــائِرِنَا **** لَمَا بَذَلْـنَا دُمُوعَ العَيْنِ إشْفَاقَا
يَا شَــاعِرِى لا تَقُلْ أحْبَبْتَنِى فَلَقَدْ **** عَرَفْتُ قلْبَكَ لِلأشْـوَاقِ تَوَّاقَا
سَـــألْتَنى الحبَّ مَا تَبْغِيهِ مُفْتَقَدٌ **** لدَىَّ فَاحْذَرْ سَـــرَابَ الحبِّ بَرَّاقَا
قَضَيْتَ عُمْـــــرَكَ طُولاً فِى تَوَهُّمِـهِ **** وَلَسْتَ تَقْنَعُ بِالأوْهَـــامِ إخْفَاقَا
يَا شَاعِرِى أنْ نَعِيشَ الحُبَّ ذَا أمَلٌ **** هَيْهَـاتَ نَحْيَا بـِهَذَا القَفْــرِ عُشَّاقَا
و الجواب غني عن كل تعليق
تحياتي
قطرات...