أنا التي رفعت يدها للسماء و دعت رب العباد بأن خفف الهم و فرج الكروب , و ابدلني مما أنا فيه باحسن منه .
أنا من لا تستطيع أن تقول حسبي الله على من سكن القلوب , و لكن ستدعو له بالهدى و تقوى العيون.
و انا التي فتحت قلبها الموصود بعد سنن إقفال و أعطت المفتاح لأحد الرجال .
أنا من عانت الكثير و ظنت أن الله من عليها بالفضل الكبير لكنه كان اختبار , ليرى مدى صبرها الكبير .
انا أمة الرحمن , خارجة من هذه الديار , لتسكن البراري و القفار , وحدها في كل حين .
أنا من تبكي بجنون , قلب دافئ و حضن حنون , لا تزال تفكر هل له يوما سأكون .