الموضوع: هو في إيه ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-10, 02:03 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 اللميـــاء  
اللقب:
:: قلم ماسي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اللميـــاء

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 3
المواضيع: 87
المشاركات: 1445
المجموع: 1,532
بمعدل : 0.29 يوميا
آخر زيارة : 21-11-13
الجنس :  مــركب ورق !
الدولة : مـــوج !
نقاط التقييم: 1502
قوة التقييم: اللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant future


الوسام الأول للمشرف المميز المركز الأول في مسابقة قصص من فجر الإبداع مسابقة بداية هجمة 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 23
وحصلتُ على 59 إعجاب في 37 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
اللميـــاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة
Question هو في إيه ؟

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







رن صوت المنبه ليوقظني صباح يوم جديد ، السادسة و النصف صباحا - موعد يدرك قسوته كل من يستيقظ فيه خاصة في الشتاء و هو يلمح باقي أفراد العائلة ينعمون بالدفء تحت ألحفة الشتاء فيلعن حظه العاثر الذي جعله عاملاً.

اليوم الثلاثاء - يا دي الخيبة - فأنا على يقين أنه ليس هناك "عمار " بيني و بين يوم الثلاثاء - فالجمعة و السبت أجازة - و الآحد و الآثنين أول الأسبوع - و الأربعاء و الخميس آخر الأسبوع ( يا عيني على أغنية بكرة أجازة و بعده أجازة يوم الخميس ) - أما الثلاثاء - و لا مؤاخذة - فهو عقدة الأسبوع ، الثلاثاء يفكرني بعلامة الإستفهام وسط جملة خبرية - المهم حتى لا أطيل عليكم - حين رن جرس المنبه أنتفضت من سريري و انا بطريقي لدورة المياه للإغتسال " اترزعت في التلاجة " و كان اصطدام مدوي كفيلاً بإتمام عملية إستفاقتي - لكن المصيبة أني لم أفيق و المصيبة أن أحداً من أهلي لم يزعجه هذا الدوي الهائل فحمدت ربنا حتى لا " آخذ كلمتين في جنابي " من أمي الحبيبة - و بينما أنا أرفع يدي بالحمد سمعت " رزع " على باب الشقة فتخيل لي انها قوة مكافحة الارهاب ظنت بوجود قنبلة في بيتنا ،فسارعت لفتح الباب فوجدت جارنا الذي يسكن فوقنا " أبو حبيبة " أمامي - فصبحت عليه و انا اتثاءب " صباح الخير يا أبو حبيبة " و قبل أن اكمل التثاؤب سمعت ضحكة انثوية ففتحت عيوني فإذا بها " أم مصطفى " الجارة التي تسكن بالطابق السفلي - و إذا بها تقول " صباح النور يا لمياء أنا أم مصطفى - سلامة الشوف " - و قبل أن أقول الله يسلمك فإذا بها تسألني - هو في إيه ؟ - و قبل أن أرد " هو في إيه في إيه " فإذا بها تباغتني " أصل أنا سمعت صوت هبد و رزع عندكم قلت اتطمن " قلت لها "لا اتطمني أنا بخير بس انا اتخبطت في التلاجة " - فشهقتْ شهقة أخرجت عيوني من محاجرها وانا اتابعها و اردفت قائلة " يا دي النيلة - اوعي تكون التلاجة جرت لها حاجة " فقلت لها " إيه يا أم مصطفى .... بقولك أنا اللي اتخبطت - بس عامة التلاجة بخير انا بس الخبطة جامدة " - فأعطتني ظهرها و نزلت الدرج و هي تقول " يا ستي انتي مش مهم بس التلاجة بتاعتكم خسارة دي جديدة و لسة عليها اقساط "

لم أجد ما أرد به عليها سوى رزع الباب خلفها و سارعت حيث أن حديثها الممل آخرني عن العمل و إذا بي اتسائل " هي مالها و مال التلاجة؟"

المهم - هرولت إلى الشارع فأكتشفت أني تأخرت عن موعد الميني باص و مضطرة إضطرار الآسفين إلى ركوب تاكسي - فوضت أمري إلى الله و استوقفت تاكسي و سألته " مدينة نصر " فأجابني " 30 جنيه " فقلت له "يعني آه و لا لأ " فأجابني " سيرتي باوندس يا آنسة يعني حاخد سيرتي باوندس " فتحت الباب و انا "احسبن عليه "حيث أن المشوار لا يستدعي كل هذا المبلغ - لكنه الاضطرار.


و لأن عادتي قراءة الكتب في المواصلات - فأخرجت كتاباً من حقيبة يدي و خاصة إني اليوم أستقل تاكسي - فالقراءة ستكون " مية فل و 14 " . لسوء حظي كان الكتاب الذي بحقيبة يدي هو رواية " عزازيل " - و بمجرد ان رفعت الكتاب لمستوى نظري كي اقرأه فوجئت بالسائق " يجعّر " .... " ايه يا انسة .... هو في ايه ؟ " فقلت في سري "يا دي الصباح الملون بـ " هو في ايه " .... و قبل أن أسأله "في إيه في إيه" باغتني " عزرائيل ايه بس يا آنسة ... الدنيا لسة صبح و بنقول يا رب و انتي صغيرة يا ستي الدنيا حلوة " ...... استغفرت الله و سألته " عزرائيل ايه بس يا عم " ؟

و بمجرد أن سألته هذا السؤال فإذا بصوته يرتفع " لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله إيه يا آنسة إنتي هتكفري و لا إيه ؟" ... فقلت "يا دي الصباح المغبّر" ....و استطردت " يا سيدي الفاضل الكتاب الزفت اللي انا بقراه اسمه " عزازيل " مش " عزرائيل " .... فأردف " يا دي الكسوف معلش يا آنسة روحي يا شيخة ربنا يكفيكي شر العُزال و الحُساد يا رب "

كظمت غيظي ... و طويت كتابي و طلبته أن يتوقف لأني كنت قد وصلت حيث مكتبي ...

صعدت إلى المكتب و الأسئلة تغزو رأسي من كل حدبٍ و صوب ... " هو في إيه ؟ " .. لماذا نسأل عما لا يعنينا ، و نقحم أنفسنا فيما لا يخصنا إلى متى سنظل " حاشرين مناخيرنا في اللي يهمنا و اللي ميهمناش " و قبل أن أجد إجابة شافية لسؤالي سمعت صوت زميلتي بالمكتب المجاور يتعالى بالضحكات ... فألقيت بالتفكير على أول كرسى قابلني ... و رميت بالأسئلة في أول " صفيحة زبالة " واجهتني ... و ركضت إلى مكتبها على آخر نفس و بمجرد أن رأيتها ابتسمت و سألتها " هو في إيه ؟ "


بقعة (اللميــــاء) ضوء





[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : هو في إيه ؟     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : اللميـــاء














توقيع : اللميـــاء

صباحكِ سكن كل الخلايا
وسرق من محراب وحدتي كل الطقوس القديمة
وأسر قدسية الصمت .. ورهبانية الخواء ووضعها
في وسط كلمة بين قوسين من أربعة حروف
قوامها عاري تماماً الا من كلمة
( .. أ .. ح .. ب .. كِ .. )


شادي الثريا

عرض البوم صور اللميـــاء   رد مع اقتباس