سؤال حبيبي , و رسالتي التي قد تكون اليوم الأخيرة فما عدت اقوى على السؤال أو بعت الكلام .
متى عرفتها , كيف وجدتها , من تكون هذه الإنسانة , أنا لا اظن أني كنت اترك لك وقتا لترى غيري أو أوفر جهدا لكي أرضيك .
كنت الزوجة , الرفيقة , الأم و الأخت الحنونة , و زدت أن كنت العاشقة الولهانة , الجارية التي تتفنن في الإثارة .
و تكافئني بأن أجد ظل إنسانة , يتبعك بالخفاء , و تحاول إغاضتي به في إزدراء .
أعجب لأمر الرجال , يأخذون و لا يعطون , يسلبون المرأة كل مالديها و حينما يملون , يقولون نريد التغير .
ألم أحذرك يوما من هذه الفعال و ألم أخبرك عن من سبقك من العشاق الذين ظنوا أنهم أذكياء و يستطيعون الجمع بين النساء .
ماذا حصل لهم في ليلة ظلماء حينما وجدوا ان معشوقتهم قد تركت المكان , و ظلوا من يومها يحاولون استعادتها في استياء .
فكر مليا , فقد بدأ العد التنازلي اليوم , و قد ينفذ صبري فأشد الرحال و أغادر الأوطان .