الموضوع متشعب وله أكثر من جانب وفي نظري الثقافة مكتسبة والموهبة هي في تطبيق هذه الثقافة وفن التعامل معها نبدأ من
المنزل والأسرة وهي اللبنة الأولى لثقاافة الفرد فلو أعتبرنا أن من هو الأولى بالقوامة على الأسرة هو من أنواع الثقافة سنجد إذا كان رأي الأب هو الرأي السائد في المنزل ولا تفوته صغيرة ولا كبيرة إلا وله بها علم فالغالب ستكون ثقافة الأبناء والبنات في مثل هذه الأسرة أن الأب رأيه هو الصائب حتى لو كان غير ذلك بالإضافة إلى أنها تتولد لديهم قناعة كاملة أن الرجل هو القائد في الأسرة والباقي تابعين ويطبقون هذا في أسرهم فيما بعد وهذه نستطيع أن نقول هي ثقافتهم المكتسبة.وأيضا مع شخصية الأب هذه سيكون الأبناء متأثرين كثيرا بثقافته بغض النظر عن نوع ثقافته .
والعكس لو كان رأي الأم هو السائد ولكن إذا كان الوالدان سلبيان لا ينتميان لثقافة معينة ولا يهتمان بثقافة محددة فسنجد أن الأبناء يبحثون عن ثقافتهم خارج الأسرة وسيكون الأغلب في ثقافتهم هو الأقوى في حياتهم فإن كان من عشاق النت سيأخذ ثقافته عن طريقه وحتى لو كانت ضارة لأنه لم يحدد نوع الثقافة التي يريد.أي متذبذب لعدم انتمائه لثقافة معينة من الأساس.
ويمكن عن طريق الأصدقاء وتأثيرهم الملحوظ على الصديق وكما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتشبيهه الصديق السئ بنافخ الكير والصديق الحسن ببائع المسك وهذه اشارة منه صلى الله عليه وسلم على خطر الصديق ومايمكن أن يجر ورائه من العواقب النافعة أو الضارة....فالثقافة المكتسبة من الأصدقاء بأنواعها المختلفة وأيضا التأثير الذي يوجده أي إنسان وجد في حياة إنسان آخر وتبعا لقناعته بذلك الإنسان ومحبته له فالغالب أنه يتبع أفكاره وثقافته.
وهناك المجتمع بشكل عام وتأثير ثقافته على الفرد فمثلا إذا كانت ثقافة المجتمع أن نظافة الشارع أو الأماكن العامة
هي من تخصص عمال البلدية وأن رمي النفايات في الشارع أو المنتزهات هو أمر عادي فستكون هذه ثقافة عامة سائدة ولا ينجو منها إلا من رحم الله .ولكن تبقى الثقافة أعم وأشمل بكل شيء حولنا.
شكرا لك سالم هذا الطرح الرائع والموفق
لك خالص التحايا