الموضوع: حوارات ثقافية
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-12, 04:43 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 195
المشاركات: 1806
المجموع: 2,001
بمعدل : 0.38 يوميا
آخر زيارة : 27-04-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 20956
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,707
وحصلتُ على 1,278 إعجاب في 552 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماااريا المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

.









أهلا ماريا
أرى أن سؤالك وإن تعددت فقراته يرتبط بشكل مباشر باللغة العربية فكانت هي محور السؤال وجوهره .
لذلك استميحك عذرا أن أجيب على سؤالك بجواب واحد وسأحاول أن يغطي جوابي جميع فقرات السؤال .


كما أن للأديان التي سبقت ظهور الإسلام لغتها التي نزل بها كتابها وشرع بها دينها وتكلم بها رسولها
فقد كانت اللغة العربية هي لغة الدين الإسلامي أخر دين سماوي ولغة كتابه الخالد القرآن الكريم ولغة خير البشر وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم
فأضحت اللغة العربية هي الصلة بين الله وبين عبادة فهي لغة العبادة التي نتقرب بها إلى الله عز وجل ، فلا يتأتى لأحد أن يقرأ القران بغير اللغة العربية حتى لغير الناطقين بها
وهذا شرف عظيم خص به الله هذه اللغة من بين كل اللغات وهذا سر ديمومتها واستمرارها وهو المصدر الأول لحفظ هذه اللغة من التحريف أو الضياع .

من ثم تعاقب عليها علماء العرب والمسلمين بالدراسة والتصنيف والنقد والتحليل فقسموها إلى معارف شتى والى علوم مختلفة وبلغوا بها غاية الضبط والإتقان
فالفت فيها الكثير من المعاجم والقواميس ودونت عنها كل شاردة وغاربة فألف في وحشيها وحواشيها ومتونها وصنف الأدب العربي نثرا وشعرا وتم تدوينه
فأصبح كل ذلك إرثا عظيم تناقله الأجيال أثر الأجيال حتى وصل اليوم إلينا كاملاً كما كان على لسان العرب البلغاء الفصحاء .


وبعد كل هذا الازدهار للغة العربية توالى عليها الذبول حتى أوشكت أن تضمحل
فظلت محفوظة في بطون أمهات الكتب وصدور الدواوين والمؤلفات ولكنها ماتت أو أوشكت أن تموت على السن أهلها وأبنائها بعد أن تخلوا عنها وتبرءوا منها
لولا أن القران الكريم كان لها كالصاري الذي حفظها من الضياع أو الغرق في مستنقع العجمى والعامية
فالمجتمعات العربية لازالت تعي أهمية هذه اللغة وإنها الصلة الوحيدة التي تربطها بخالقها وبتراثها وأمجاد ماضيها وتربط ما بينها بعد أن فرقتها اللهجات العامية المختلفة.


رغم ذلك فالأمة العربية متقاعسة متخاذلة في النهوض بهذه اللغة من جديد وإشعال جذوتها . اللهم قليل من علماء اللغة وأساتذتها والغيورين عليها
ودور يكاد لا يذكر لمجمعات اللغة العربية المنتشرة في بعض العواصم العربية التي تقوم ما بين فترة وفترة بتعريب بعض المصطلحات العلمية الحديثة
حتى أصبحت اللغة العربية غريبة في دارها مجهولة بين أهلها وتبرأ منها أنبائها .لو تكلمت بها لاستهزئ منك ولو افتخرت بها لوصمت بالتخلف والرجعية واستنقص منك .

وكان هذا نتاج لأمور كثيرة نذكر منها على سبيل المثال :
- الجهل والتخلف عن ركب الحضارة الذي أطبق على الأمة العربية في العصور المتأخرة بعد عصر أزدهر فيه العلم والمعرفة والتأليف والتصنيف والتدوين في شتى الفنون والعلوم والمعارف .
- الاستعمار العسكري الأجنبي وما خلفه من هزيمة معنوية نفسية قاسية في نفوس أبناء الدول العربية التي تم استعمارها وفرض سيطرة لغة المُستعمِر على المُستعمَر.
- رغبة بعض الحكومات العربية في إقصاء هذه اللغة وتهميشها وإضعاف بنيتها فقاموا بمحاربتها من خلال المناهج التعليمية في جميع المراحل الدراسية ومن خلال وسائل الإعلام .
- تقاعس المشتغلين باللغة العربية وعلمائها ومجامع اللغة والجامعات العربية عن النهوض بهذه اللغة من جديد وإيجاد الطرق والوسائل المختلفة التي تكفل لهذا اللغة إحيائها بين أبنائها من جديد .
- تخاذل أبناء العرب عن تعلم اللغة العربية والقراءة فيها والتحدث والكتابة بها فأصبح الشخص منهم يجيد لغة أجنبية تحدثا وكتابة أكثر من إجادته للغته العربية .
بل إن الكثير من أبناء العرب أصبح يتشدق ويفخر بأنه يجيد لغة اجتبيه بينما لا يجد أي حرج ولا غضاضة في جهله بلغته الأم وعدم مقدرته على التحدث بها بشكل صحيح سليم .
- طغيان اللغات الأجنبية على اللغة العربية في المناهج الدراسية وتدريس الكثير من العلوم خصوصا العلوم التطبيقية بلغة غير اللغة العربية في جميع المراحل الدراسية .
- احتلال اللهجات العامية المختلفة مركز الصدارة في الحديث والكتابة بين أبناء العرب وتعصب كل قطر إلى لهجته الخاصة .فبدل أن توحدهم الفصحى فرقتهم العامية .
- نزوع الكثير من الأدباء العرب إلى الكتابة باللهجة العامية الدارجة نثرا وشعرا بزعم أنها اقرب للمتلقي وتحاكي واقعه وعصره .
- تشرذم وسائل الإعلام العربي واختلاف ألسنها باختلاف لهجاتها العامية على حساب اللغة الأم .



هذا ما لدي لكنه ليس كل شيء ...
فالعذر إن قصُر الجواب عن السؤال
ولك خالص التحية مني ....،،،












عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس
2 أعضاء آرسلو آعجاب لـ عبدالرحمن منصور على المشاركة المفيدة: