¬: قصيدة لأبي المخشي
قطعة شعرية جميلة يكسوها الحزن ، القصيدة لأبي المخشي ، شاعر أندلسي عاش في القرن الثاني الهجري وله قصة ملخصها أن أبا المخشي عرّض بأحد الأمراء فاستدرجه حتى أمن له ثم سمل عينيه فجاءت هذه الأبيات المعبرة عن حاله :
خَضَعَتْ أُمُّ بَنَاتِي لِلْعِدَا
إِذْ قَضَى اللهُ بِأَمْرٍ فَمَضَى
وَرَأَتْ أَعْمَى ضَرِيرًا إِنَّمَا
مَشْيُهُ فِي الأَرْض لَمْسٌ بِالْعَصَى
فَبَكَتْ وَجْدًا وَقَالَتْ قَوْلَةً
وَهْيَ حَرَّى بَلَغَتْ مِنِّي المَدَى
فَفُؤَادِي قَرِحٌ مِنْ قَوْلِهَا
مَا مِنَ الأَدْوَاءِ دَاءٌ كَالْعَمَى
وَإِذَا نَالَ الْعَمَى ذَا بَصَرٍ
كَانَ حَيًّا مِثْلَ مَيْتٍ قَدْ ثَوَى
وَكَأَنَّ النَّاعِمَ المَسْرُورَ لَمْ
يَكُ مَسْرُورًا إِذَا لاَقَى الرَّدَى
أَبْصَرَتْ مُسْتَبْدِلاً مِنْ طَرْفِهِ
قَائِدًا يَسْعَى بِهِ حَيْثُ سَعَى
بِالْعَصَا إِنْ لَمْ يَقُدْهُ قَائِدٌ
وَسُؤَالَ النَّاسِ يَمْشِي إِنْ مَشَى
وَإِذَا رَكْبٌ دَنَوْا كَانَ لَهُمْ
هَوْجَلاً فِي المَهْمَهِ الْخَرْقِ الصُّوَى
لَمْ يَزَلْ فِي كُلِّ مَخْشِيِّ السَّرَى
يَصْطَلِي الْحَرْبَ وَيَجْتَابُ الدُّجَى
#############
: أحسن ما قيل في الإعتذار عن الخط الدقيق :
تقول وقد كتبتُ دقيق خطٍ
إليها لم تجنبت الجليلا ؟
ظ°
فقلت لها عشقتُ فصار خطي
ضعيفاً مثل صاحبه نحيلا