عرض مشاركة واحدة
قديم 22-04-17, 11:49 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج15

في اليوم التالي على المائدة عبث بخاتمه وقد ذهب في عالمٍ آخر عاد من شروده على صوت والدته ...بعد الغداء تبعها لصالة الجلوس ورمى بجسده على المقعد بطريقةٍ أربكتها راقب مبتسماً وكأنه يثير قلبها عنوة فهو راغبٌ بقراءة المزيد ...راغباً بالإنصات لها أكثر.
قرر انتظار الغد فقد تأتي معه فرصة أكثر ملائمة للحديث الصريح ...نعم هو يريدها بشغف لكنه لا يريدها مترددة خائفة مكسورة العنفوان... سيسقيها حباً حتى ترتوي ويسندها حتى تشمخ ثم يأتي عالمها عاشقاً لا يثنيه عن جنا زهرها أي شيء.
انتظر خروجها للجامعة فعاد أدراجه لحجرتها ,بحث تحت الوسادة ولم يجد شيئاً ـ بحث هنا وهناك إلى أن وجد ضالته فاستلقى في سريرها باسترخاءٍ تام.

أتعلم أيها الحبيب الساكن أعماق أعماقي ...
هذا اليوم كان شاقاً بطريقة قاتله ،نعم أعشق الرحلات على أن طيفك لم يتركني بسلام،كم ثار الحزن بداخلي وأنا أتمناك بجواري ...هذا النهار لو أننا قضيناه معاً لشعرت بنكهةٍ أخرى للحياة.
حسناً حاولت التمرد والنسيان على أني عدت للمنزل بخطى سريعة يجرني إليك الشوق عطشٌ يذبح روحي... أول مكانٍ دخلته صالة الجلوس بحثاً عنك ويا خيبتي لا أثر لك ...هل غادرت المنزل هذا النهار ...؟!.
حسناً عدت إلى حجرتي طلباً للراحة على أن رائحة عطرك اتخمت أنفاسي ...لا تضحك ولا تتهمني بالهذيان لست أعلم سبباً واحداً يدفعك لدخول محبسي لكنها رائحة عطرك ...شئت أم أبيت أنت حضرت إلى هنا وأبى عطرك أن يغادر معك.
لو تعلم كم الراحة الذي تسلل إلى نفسي بل حتى أنني نسيت كل شيء واحتضنت دفتري لأحدثك على صفحاته كما اعتدت ...لقد لحظت قطراتٌ مبعثرة فوق صفحاته .
تُرى من هذا الباكي الذي قرأني ...؟!
هزني الرعب ...من المتسلل إلى حجرتي وهل وصل إلى دفتري حقاً أم أن هذه محض أوهام صنعها التعب والجهد المبذول طوال النهار ...؟!
هل ثمة علاقة بين رائحة عطرك والدمع على دفتري ...ألقيت برأسي على حافة السرير تصارعني أفكارٌ كثيرة ...حسناُ سأحاول إقناع نفسي أنني بكيت حين حدثتك لعل السكينة تعود لي فأغرق في نومٍ تحتاجه كل جوارحي.
ضغط قلبه الثائر بيده مبتسماً: لهذا حرصت على إخفاء الدفتر بمكانٍ مختلف ... لا تحاولي فقد بت متلهفا لحديثك لصدقك لصفائك لذا سأجده في كل مرة أبحث فيها عنه.
على مائدة الغداء ...
هذا اليوم على مائدة الغداء سرقتك فتاتك منا ... وسرقتني أنت من الجميع.
كم أتمنى لو استطعت اجتياز الوجود إلى أفكارك ,إلى عالمك الخاص كي التقيها كي أحدثها عنك وآتيك بها.
حقاً ليتني استطيع ...تعلم كم يؤلمني أن أتمنى حضورها ؟ هي يا حبيبي المذبح الأخير الذي سألقي على أعتابه قلبي ببرودٍ وصمت...هي حقاً آخر تاريخٍ يجمعني بك فلن ألتقيك بعدها.
لا تحاول الفرار إلى داخلي أو حتى أن تثبت لي أنني لن أقوى على تركك حتى بوجودها...فهي نارٌ ستضرم بكل ما تبقى مني رغم هذا أدعو الله في سجودي أن يعيدها لك.
نداء أمك لم ينبهك من غيبوبة الأفكار وحسب ... بل سُكِب ماءً طهور على جحيم جروحي ,عدت لطعامي وقد قررت الاكتفاء بوجودك الآن ولن أفكر بالغد أبداً.

تنهد يفك قيد أنفاسه المحبوسة في صدره: ليتك تأتيني بها ليتك تدركين أنك جل أمنياتي وقربك كل ما أريده من هذه الفانية ...

\
\
يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس