أخي القدير " عبد الرحمن منصور " تحية إجلال لما قرأته هنا، وبعيدًا عن مدى معرفتي في صحة تلك المعلومات من عدمها، لأنني وجدت نفسي أمام تحليل وتعقيب أعتبره الوحيد الذي لامس عقلي وفكري، ولتعصبك للمتنبي دليل على تذوقك الأدبي الراقي ولكي أكون صريحًا فأنا من أشد المعجبين به وبسيرته لأن ما حدث في تاريخه يلامس شيئًا ما في حياتي، كما الفرزدق أيضا وجرير و حندج فهؤلاء صفوة الصفوة من الذين أحتفظ بأبياتهم وأقرأها مليًا، دعنا يا قدير لا نتطرق لمثل هذا فليس هنا مجلسه.
إن ما دعاني لكتابة مقالي ما حدث من بعض الأخوة في منتدى أخر حينما ناقشنا موضوعا فكريا فلسفيًا، وحينما أبديت وجهة نظري بكل شفافية والتي عارضت ما طرحه بشكلٍ كلي كانت الرد خارجًا عن النص تماما دون ذكر التفاصيل التي تطول، فهو الذي نبهني لوجود الكثير ممن هم على شاكلته نسأل الله السلامة ولا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين حتى تكون القلوب قاسيةً وتلك العقول متمردة وتعتلي الذوات مرتق الغرور والكبرياء كما حدث للكثير.
أخي الفاضل إن ما يملل كثيرًا في أغلب المنتديات حينما أجد الثناء المبالغ فيه والمدح والتبجيل الذي يضر أكثر من ما ينفع، فلست أنا ومن هم غيري يرتقون إلى مرتبة الكمال مهما بلغ من سحر الحرف وعذوبته، وكنت أتمنى أمنية في جميع الميادين أن ينتقد أي كاتب أو كاتبة شيئًا أكتبه لأني أحتاج فعلًا للتصحيح وهذا ما رأيته هنا من تصحيح قمت به لبعض ما سطرته قد تكون عن قناعة ما أو تعمدًا لرؤية من يهتم أو يبادر لتوجيه النصح لي أو تصحيح ما قد كتبته.
أخي الفاضل " عبد الرحمن المنصور " لله درك يا رجل صدعت بالحق ولم تأخذك في الله لومة لائم.
دمت بخير أخي، وبارك الله في فكرك ورجاحة عقلك ولقد شرفتني حقًا وأعتبره بحد ذاته وسام أفتخر به.