إن الرحيل أبجديةٌ أُخرى
لا تُطيقُ تحريك البيادِق فوق رُقعة اللاشئ
فعلامّ تترُكُني ألاعبُ طيف نفسك
بيد أن الجُرح لا يبرأُ من لعقي
وتنتشِرُ الدمامِلُ ملء روحي
وإختناقُ الدمعِ أُخفيهِ إلتياعاً
صوتُ حسي ليس تسمعهُ المدائنُ يا صديقي
عبرةٌ سوداءُ تخنُقُني أُحدِثُ نفسي الولهى عليك
ثم لا أفتأُ أجيبُ بأن ظِلّكَ لم يعد
قُل لنواف المدينة يا صديقي
يشتري كفناً نُلحِدُ بين طيّ قُماشِه
اللحن الحزين
مُمدداً نبكي عُذوبةَ نغمِه اليُعطي المسافة كُل إشعاع الأفول
ثُم لا يبقى سِوى الأبنوس ننحتهُ فلوت
ثُم نعزِف لحن أوجاعي عليه
لحنُ القمر
ما عُدتُ أدري أي بابٍ
قد تُطِلُ منه روعتك
فإستبقتُكَ إلى كُلِ الأبوابِ
مُنتظراً هطولك فوق بذرة لوعتي
أستقي منك المعاني
علّني
أرقى لفهمِ السِرِ في ألقِ الشُعاع
لحنُ القمر
إغفر لي تسيُبَ قلمي
في حضرةِ بهائِك الفذ
فما إستطعتُ أن أُلجِمه
وهو يحاولُ إغتراف الروعةِ من فيضِ سناءِ حرفِكُم الثر