عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-10, 07:55 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
ماجدة الصاوي
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماجدة الصاوي المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

كـــــآبــــــة



لقد أبصرتك تتولدين، يا وريقاتي

العزيزة، وراقبتك تنبتين، وكنت

صغيرة تنمين في حلة خضراء

ناضرة هلا حدثتني: كم من قبلة

طاهرة شهدت، وأنت على الأفنان

أما كفاك العناق فيما بينك كلما هب

النسيم عليك مداعباً؟ أيتها الحسودات

الصغيرات، من عل رأيت السرور

يمر فطلبته، ظناً منك أن السعادة على

الأرض تقيم لكن لا، لا سعادة عندنا،

لأن الإنسان يرسم أمانيه، ويعجز عن

تحقيقها. وأنت أيتها الوريقات الساذجة

التي بذلت الجهود للتخلص من العبودية

إنك لن تظفري بما شاقك عندنا من مظاهر

الحرية، فالتقلب في التراب، والتمرغ في

الأوحال هو كل ما ستنالين حتى التحلل

والاضمحلال! وأنا حزينة إذ أراك تتناثرين

وترفرفين نحو مثواك القاسي الحزين أيها

الإله! لماذا وضعت في عيني الإنسان هذه

العبرات، قضيت بألا تجف ولا تنضب؟

لماذا؟ أي مسرة أنت ملاق في النكال

والإيلام؟ إنك لقادر ونحن ضعاف، إنك

العظيم ونحن البائسون نحن أشرار وأنت

كل الصلاح، أما كان الغفران أجدر برحمتك؟

أو ما كانت ملاشاتنا أوفق لرحيب قدرتك؟

ولكنك لم تفعل هذا أو ذاك، ونحن نشقى،

ونحن نتعذب. نفسي اليوم حزينة، وحزنها

قائم، واكر في الأوراق المتناثرة، وفي

الأحياء الذين يضحكون،وفي الموتى

الذين مضوا كأنهم لم يكونوا













عرض البوم صور ماجدة الصاوي   رد مع اقتباس