عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-17, 04:09 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
 ايوب صابر  
اللقب:
:: كاتب وباحث ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 05-12-16
العضوية: 831
المواضيع: 58
المشاركات: 335
المجموع: 393
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 22-07-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 1531
قوة التقييم: ايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant future


---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 58
وحصلتُ على 122 إعجاب في 93 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ايوب صابر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ايوب صابر المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

من سيرة أحد الأيتام المشهورين والذي ينتمي إلى الفئة العمرية "العشرون" وهي اليتم خلال السنة التاسعة عشرة من العمر من خارج قائمة الخالدون المائة:

السلطان محمد الثاني الفاتح
اسمه: بالتركية العثمانية: فاتح سلطان محمد خان ثانى؛ وبالتركية الحديثة: Fatih Sultan Mehmed Han II أو II. Mehmed)، والذي عُرف في أوروبا خلال عصر النهضة باسم "Mahomet II".
مولده ووفاته: ولد يوم الأحد بتاريخ 20 أبريل 1429م – وتوفي في يوم 3 مايو عام 1481م.
مكان ولادته: في مدينة أدرنة، عاصمة الدولة العثمانية آنذاك.
يتمه: توفيت والدته في عام 1449 وعمره تسع عشرة سنة.
مجاله: قائد عظيم- هو سابع سلاطينالدولة العثمانية وسلالة آل عثمان، يُلقب، إلى جانب "الفاتح"، بأبي الفتوح وأبو الخيرات، وبعد فتح القسطنطينية أضيف لقب "قيصر" إلى ألقابه وألقاب باقي السلاطين الذين تلوه. حكم ما يقرب من ثلاثين عامًا عرفت توسعًا كبيرًا للخلافة الإسلامية.
عندما بلغ محمد الثاني ربيعه الحادي عشر أرسله والده السلطان إلى أماسيا ليكون حاكمًا عليها وليكتسب شيئًا من الخبرة اللازمة لحكم الدولة، كما كانت عليه عادة الحكّام العثمانيين قبل ذلك العهد. فمارس محمد الأعمال السلطانية في حياة أبيه، ومنذ تلك الفترة وهو يعايش صراع الدولة البيزنطية في الظروف المختلفة، كما كان على اطلاع تام بالمحاولات العثمانية السابقة لفتح القسطنطينية، بل ويعلم بما سبقها من محاولات متكررة في العصور الإسلامية المختلفة. وخلال الفترة التي قضاها حاكمًا على أماسيا، كان السلطان مراد الثاني قد أرسل إليه عددًا من المعلمين لكنه لم يمتثل لأمرهم، ولم يقرأ شيئًا، حتى أنه لم يختم القرآن الكريم، الأمر الذي كان يُعد ذا أهمية كبرى، فطلب السلطان المذكور، رجلاً له مهابةٌ وحدّة، فذكر له المولى "أحمد بن إسماعيل الكوراني"، فجعله معلمًا لولده وأعطاه قضيبًا يضربه به إذا خالف أمره. فحفظ القران بمدة يسيره وتأثر بالعلماء الربانيين، وبشكل خاص معلمه المولى "الكوراني" وانتهج منهجهم. وبرز دور الشيخ "آق شمس الدين" في تكوين شخصية محمد الفاتح وبث فيه منذ صغره أمرين هما: مضاعفة حركة الجهاد العثمانية، والإيحاء دومًا لمحمد منذ صغره بأنه الأمير المقصود بالحديث النبوي، عن أمير يأتي فيفتح القسطنطينية، لذلك كان الفاتح يطمع أن ينطبق عليه حديث نبي الإسلام.
يُعرف هذا السلطان بأنه هو من قضى نهائيًّا على الإمبراطورية البيزنطية بعد أن استمرّت أحد عشر قرنًا ونيفًا، ويعتبر كثير من المؤرخين هذا الحدث خاتمة العصور الوسطى وبداية العصور الحديثة، وعند الأتراك فهذا الحدث هو "فاتحة عصر الملوك. وتابع السلطان محمد فتوحاته في آسيا، فوحّد ممالك الأناضول، وتوغّل في أوروبا حتى بلغراد. ومن أبرز أعماله الإدارية دمجه للإدارات البيزنطية القديمة في جسم الدولة العثمانية المتوسعة آنذاك. ويُلاحظ أن محمد الثاني لم يكن أول حاكم تركي للقسطنطينية، فقد كان أحد الأباطرة الروم السابقين، والمدعو "ليون الرابع" وهو من أصول خزرية، وهؤلاء قوم من الترك شبه رحّل كانوا يقطنون سهول شمال القوقاز. وكان محمد الثاني عالي الثقافة ومحبًّا للعلموالعلماء، وقد تكلّم عددًا من اللغات إلى جانب اللغة التركية، وهي: الفرنسية، اللاتينية، اليونانية، والصربية، والفارسية، والعربية، والعبرية. في أغسطس أو سبتمبر من عام 1449م، توفيت والدته. وأخذ السلطان محمد الثاني، بعد وفاة والده أيضًا، يستعد لتتميم فتح ما بقي من بلاد البلقان ومدينة القسطنطينية حتى تكون جميع أملاكه متصلة لا يتخللها عدو مهاجم أو صديق منافق، فبذل بداية الأمر جهودًا عظيمة في تقوية الجيش العثماني بالقوى البشرية حتى وصل تعداده إلى قرابة ربع مليون جندي، وهو عدد كبير مقايسة بجيوش الدول في تلك الفترة، كما عني عناية خاصة بتدريب تلك الجموع على فنون القتال المختلفة، وبمختلف أنواع الأسلحة التي تؤهلهم للغزو الكبير المنتظر، كما اعتنى الفاتح بإعدادهم إعدادًا معنويًّا قويًّا وغرس روح الجهاد فيهم، وتذكيرهم بثناء النبيمحمد على الجيش الذي يفتح القسطنطينية وعسى أن يكونوا هم الجيش المقصود بذلك، مما أعطاهم قوة معنوية وشجاعة منقطعة النظير، كما كان لانتشار العلماء بين الجنود أثر كبير في تقوية عزائمهم.
وأراد السلطان، قبل أن يتعرض لفتح القسطنطينية أن يُحصّن مضيق البوسفور حتى لا يأتي لها مدد من مملكة طرابزون، فأقام قلعة على شاطئ المضيق في أضيق نقطة من الجانب الأوروبي. و اعتنى السلطان عناية خاصة بجمع الأسلحة اللازمة لفتح القسطنطينية، ومن أهمها المدافع، التي أخذت اهتمامًا خاصًّا منه حيث أحضر مهندسًا مجريًّا يدعى "أوربان" كان بارعًا في صناعة المدافع، فأحسن استقباله ووفر له جميع الإمكانات المالية والمادية والبشرية. ويُضاف إلى هذا الاستعداد ما بذله الفاتح من عناية خاصة بالأسطول العثماني؛ حيث عمل على تقويته وتزويده بالسفن المختلفة ليكون مؤهلاً للقيام بدوره في الهجوم على القسطنطينية، تلك المدينة البحرية التي لا يَكتَمل حصارها دون وجود قوة بحرية تقوم بهذه المهمة. كما عمل الفاتح قبل هجومه على القسطنطينية على عقد معاهدات مع أعدائه المختلفين ليتفرغ لعدو واحد، فعقد معاهدة مع إمارة غلطة المجاورة للقسطنطينية من الشرق ويفصل بينهما مضيق القرن الذهبي، كما عقد معاهدات مع جنوة والبندقية وهما من الإمارات الأوروبية المجاورة، ولكن هذه المعاهدات لم تصمد حينها بدأ الهجوم الفعلي على القسطنطينية، حيث وصلت قوات من تلك المدن وغيرها للمشاركة في الدفاع عن المدينة. وسعى السلطان، بعد كل هذه الاستعدادات، في إيجاد سبب لفتح باب الحرب، ولم يلبث أن وجد هذا السبب بتعدي الجنود العثمانيين على بعض قرى الروم ودفاع هؤلاء عن أنفسهم، حيث قُتل البعض من الفريقين. ثم عمل السلطان على تمهيد الطريق بين أدرنة والقسطنطينية لكي تكون صالحة لجر المدافع العملاقة خلالها إلى القسطنطينية، وقد تحركت المدافع من أدرنة إلى قرب القسطنطينية، في مدة شهرين حيث تمت حمايتها بقسم من الجيش حتى وصلت الأجناد العثمانية يقودها الفاتح بنفسه إلى مشارف القسطنطينية في يوم الخميس 6 أبريل، 1453م. وسقطت المدينة بعد حصار دام قرابة الشهرين. وبعد فتح القسطنطينية اتخذ السلطان لقب "الفاتح" و"قيصر". وبعد إتمامه لترتيباته وبناء ما هُدم من أسوار القسطنطينية وتحصينها، أمر السلطان ببناء مسجد بالقرب من قبرأبي أيوب الأنصاري، ثم سافر بجنوده لفتح بلاد جديدة، فقصد بلاد موره، فأرسل إليه أميرها إليه يُخبره بقبوله دفع جزية، فقبل السلطان ذلك، وغيّر وجهته قاصدًا بلاد الصرب، فأبرم أمير الصرب الصلح مع السلطان محمد الثاني على أن يدفع له سنويًّا ثمانين ألف دوكا، وذلك في سنة 1454م. وفتح بلغراد عام 1460م. ووصل بفتوحاته إلى بلاد اليونان، ثم حول أنظاره إلى أسيا الصغرى ليفتح ما بقي منها، فسار بجيشه دون أن يُعلم أحدًا بوجهته في أوائل سنة 1461م، وحقق انتصارات عظيمة وبسط سيطرة على أراض جديدة.
وفيما يتعلق بالترتيبات الداخلية اهتم السلطان والذي كان محبًّا للعلم والعلماء، ببناء المدارس والمعاهد في جميع أرجاء دولته، وبذل جهودًا كبيرة في نشر العلم وإنشاء دور التعليم، وأدخل بعض الإصلاحات في نظام التعليم وجعل التعليم بالمجان. وقرب منه العلماء ورفع قدرهم وشجعهم على العمل والإنتاج وبذل لهم الأموال ووسع لهم في العطايا والمنح والهدايا وكرّمهم غاية الإكرام، ولما هزم "أوزون حسن"، أمر السلطان بقتل جميع الأسرى إلا من كان من العلماء وأصحاب المعارف ليستفاد منهم. كما اهتم بالشعراء والأدباء، وكان هو نفسه شاعرًا مجيدًا مهتمًّا بالأدب عامة والشعر خاصة، كما اهتم بالترجمة، وأتقن اللغة اليونانية، وست لغات أخرى، وأمر بنقل كثير من الآثار المكتوبة باليونانية واللاتينية والعربية والفارسية إلى اللغة التركية، ونقل إلى التركية كتاب التصريف في الطب للزهراوي، وعندما وجد كتاب بطليموس في الجغرافيا وخريطة له طلب من العالم الرومي "جورج أميروتزوس" وابنه أن يقوما بترجمته إلى العربية وإعادة رسم الخريطة باللغتين العربية واليونانية، وكافأهما على هذا العمل بعطايا واسعة، وقام العلامة القوشجي بتأليف كتاب بالفارسية، ونقله للعربية وأهداه للفاتح. كما كان مهتمًّا باللغة العربية. كذلك اهتم بالعمران والبناء والمستشفيات والمعاهد والقصور والخانات والحمامات والأسواق الكبيرة والحدائق العامة، وأدخل المياه إلى المدينة بواساطة قناطر خاصة. وشجع الوزراء وكبار رجال الدولة والأغنياء والأعيان على تشييد المباني وإنشاء الدكاكين والحمامات وغيرها من المباني التي تعطي المدن بهاء ورونقًا، واهتم بالعاصمة "إسلامبول" اهتمامًا خاصًّا، وكان حريصًا على أن يجعلها "أجمل عواصم العالم" و"حاضرة العلوم والفنون". ولعلّ أبرز آثار السلطان العمرانية هو قصر الباب العالي الذي أمر بالبدء ببنائه قرابة عقد الستينات من القرن الخامس عشر، إضافة إلى مسجده الذي حمل اسمه، وآيا صوفيا بطبيعة الحال التي أمر بتحويلها من كنيسة إلى مسجد. كما اهتم السلطان محمد الفاتح بالتجارة والصناعة وعمل على إنعاشهما بجميع الوسائل والعوامل والأسباب. واهتم أيضا بالتنظيمات الإدارية فقنن القوانين حتى يستطيع أن ينظم شؤون الإدارة المحلية في دولته، واهتم بالجيش والبحرية أعظم الاهتمام. وكان حريصًا على إقامة العدل بين الناس.
لقد تزوج السلطان محمد الفاتح بعدد من النساء، واغتاله أحد الأطباء، والذي كان من أصل إيطالي، بان دس السم له عندما علم بنية السلطان احتلال إيطاليا، وتوفى السلطان في يوم 3 مايو عام 1481م، عن ثلاث وخمسين سنة، وكانت مدة حكمه 31 عامًا، قضاها في حروب متواصلة للفتح وتقوية الدولة وتعميرها.












عرض البوم صور ايوب صابر   رد مع اقتباس