[مــنــــــآل]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
:
:


صباح الخير طلال ..
أنـا نوف .. كنت سأتصل بك ولكن تراجعت عن الأتصال خشيت أن تكون بوضع لايسمح لك بالتحدث ..
وأنتظر إتصالك متى مارغبت بذلك ..
أرسلت له تلك الرسالة القصيرة وبقيت أنـــا على جمر الانتظــــار .. أنتظر بفارغ الصبر رسالته أو مكالمته لا أعلمـ ..
مضى على إنتظـاري مايقارب النصف ساعة تزيد أو تنقص قليلا ً
وإذا بنغمة الهاتف تبشر بقدوم إتصال من طلال ..
كان شعوري حينها لايوصف .. أحسست بأن الأرض تتزلزل من تحت قدمي ..
ولكن ثبت نفسي ومسكت الهاتف وفتحت الأتصال لأجيب بـــآلــــو ..
فأجبني بسؤال .. نـــوف ..؟
فقلت له نعم انــــا نــوف .. فرحب بي وألقى علي التحية
وبادرني بإعتذاره عن الرسالة التي أرسلها لي وتلك المشاعر التي أباحها لي
فقلت له لاتعتذر عن شيء فـأن أقدر لك مشاعرك
ولكن .. فقط أريد منك ان تراجع مشاعرك نحوي وأن تعطي نفسك وقت كافي لقراءة أفكارك وعواطفك تجاهي
فالمشاعر و الحب شيء كبير لانستطيع أن نشعر به بين عشية وضحاها ..
فقاطعني وقال .. أنه متأكد تماما ً من مشاعره وأن هذه المشاعر تسكن قلبه منذ وقت طويل
وكرر أسفه وأستأذن بإنهاء المكالمـة نظرا ً لبدء محاضرته .. وطلب مني أن أنسى كل شيء
أن كان هذا يزعجني أو يسبب لي شيء من الضيق ..
إلا أنني إلتزمت الصمت وما استطعت أن أبيح له بمشاعري تجاهه وأن تصريحـه بمشاعره شيء أتمناه منذ سنين ..
فأنهينا المكالمـة وكم تمنيت أن تستمر لوقت أطول ..
بدأ التفكير به يتغلغل بي شيء فشيء .. وبدأ الهيام يسرقني من نفسي ومن كل من هم حولي
حملت هاتفي وخرجت من غرفتي وأجول بأنحاء البيت ..
فلاصوت غير صوت الخادمـة تسعى بتنظيف البيت ودورات المياه وغسيل الملابس
فرائحـة أدوات التنظيف والصابون والمطهرات تشق انفي ..
وأمي نائمـة وأبي بعمله وأخوتي وأخواتي جميعهم بمدارسهم
وأنــــا أحمل نفسي ويرافقني طيفه وصوته يقتحمني بهدوء ويتغلغل بأعماقي ..
خرجت إلى حديقة المنزل وإذا بالشمس قد أشرقت والمطر أحتبس بقلب السحاب
والأرض لم تزل مبللة بقطرات المطر .. إلا أن الجو لم يزل باردا ً
قطفت من الحديقة الورد الجوري الأحمر ..
وجلست على الكرسي الخشبي تظلنني مظلـة صغيرة وبجانبي قطـتنا الصغيرة تجول عند قدمي
وكــأنها تشعر بأنني في أزمـة عاطفية ستقودني إلى المجهول ..!
فكــــان يومــــا ً بحياتي لن أنســـاه مهما بلغ بي العمر وشابت بي السنين
أنتهى اليوم بمكالمـة جديدة من طلال في الساعة العاشرة مساءا..
أستمرت مكالمتنا مايقارب النصف الساعة
تحدثنـا بهـا عن مواضيع كثيرة .. تعرفنـا على بعضنـا ..
دراستنا هوايتنا آمالنـا والكثير من الأمور ..



ومرت الأيــــام والشهور وأنـــــا وطلال على علاقـة حب وغرام تجمعنا المكالمات
إلا أن الحب تحول إلى عشق فأصبحت المكالمات لاتكفي .. ولابد من المواعيد . ..
مرت سنتين على علاقتنا .. وتخرج من كليته واتفقنا على الزواج
ولكن بعد مايعود من الدورة المبتعث لهــــا ببريطانيا لمدة ستة شهور
وعدني وأقسم بأنه سيتقدم لي عندما يعود وأنه سيحدث أهله بشأن زواجنا
و وعدته وأقسمت له بأنني سأكون له وبإنتظاره مهما طال غيابه ..
وســـافر طـــلال .. وبعد السفـــر .. اكتشفت ........
/
\













[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]