يسعد صباحكم
لازلت اذكر ليالي الشتاء كلما اسدل الليل سدولة جاءت جدتي ووقفت تشاهد معنا الرسوم المتحركة لتجد لها موقف لتدخل به علينا و تاتي بالقصة
وهذا هو ديدونها كل ليله جدتي قاصة رائعة و بنفس الوقت تمتلك اسلوب اخاذ
يالله منذ ايام و بي حنين الى صوت جدتي كاااد ان ياكل صدري لقصصها
تحرص ان تزرع القيم و الادب
تحرص ان نخرج بهدف و تتاكد بانها اوصلت الغاية و الفكرة و الهدف
جداتنا بالحقيقة هم بانيات المستقبل
الجيل القادم لهم الله لا اعتقد سيجدون جده مثل جدتي قارئة نهمة و قاصة ماتعة
لمن كنت بالمانيا سكنت لدى عائلة خصصوا احدى شقق ابناءهم لي لسكني وكانت السيدة لا تتكلم الانجليزية
سوى زوجها السيد فيليب الذي يتحدثها بانكسار بالشتوية ببعض الاحيان اتملل فانزل عندهم لاسامرهم
فاجد احد احفادهم يريد ان ينام و بيده كتاب اعتذر الجد و دخل مع حفيده ليقرا له
فتذكرت جدتي كيف كانت حريصة على ذلك
لكن جدتي احسن منهم اولا لانها جدتي ولانها كانت تقول القصص عن ظهر غيب
كانت تحفظ الاشعار و تحفظ ماذا قال عنترة وغيرهم من ابطال الملاحم
تاتي من تراثنا و تسرد لنا قصص منها اطايبها تبين مواطن الشر لتحذرنا غرست الخوف من الظلم غرست اخلاق الاسلام و المسلمين الحق فينا كانت تادبنا بالقصص
الله يا جدتي كم احبك
جيل هذه الايام تركوا القصص وما للقصة من دور تربوي هادف تركو مهمتا للتلفاز
البعض لم يخصص وقته لمشاهدة ما يشاهده الطفل فاتي جيلا هش باللغة و الاخلاق
القيم العالية لم تعد مرسوخة بالطفل باتت تتارجح لم يتم تاكيد بصمتها بالروح
القصة كانت كانها وشاااح ممتد بيني و بين جدتي
بعكس التلفاز الذي جعل من الطفل يستقبل كل غث و هزيل
اختفت روح الحميمية بين الابناء و الامهات و الجدات مع اختفاء القصص المسروده
يا ترى
هل لديكم آراء اخرى عن فائدة القصة و تاثيرها على النشء و الطفولة ؟؟
انتظر منكم مداخلات ما للقصة من تاثير في تربية ابناءنا وهل ما زلنا نمارسها ام انها اختفت
بديل القصة " التلفاز " هل فعلا يؤدي الهدف ام انه قضى على الصفات الحميده و على براءة الطفولة ...