اليوم الثامن والعشرون
من أيام الغفران ...ما أجمل أن يحب العبد ربه فيحبه الله و,,,
ابتهال :أصحيح أن الحاج منصور قد مات فجر اليوم ...؟
الأب: نعم كان يرفع أذان الفجر على قارعة الطريق في الشارع العام حين سقط ميتا
ابتهال: قيل انه مجنون فكيف يؤذن ...؟
الأب : ليس مجنونا إنما أصيب بفقدان الذاكرة التام على أنه أحب الله وأذن في الناس وأم فيهم لوجه الله طيلت ثلاثين عاما من عمره فكان جزائه من جنس عمله فقد أكرمه الله برفع الأذان في وقته وبأداء الصلاة وإن كان قد نسي شيئا من فرائضها.
ابتهال: وهل يتقبل الله منه وهو على هذا الحال ...؟
الأب: إن من علامات قبول الله لعباده أن ييسر لهم الاستمرار فيها وهذا والله كان حال الحاج منصور رحمه الله .
ابتهال: سبحانك ربي ارزقني حبك وحب رسولك الكريم وحب صحابته رضوانك اللهم عليهم اللهم ارزقني الإخلاص في عملي لوجهك الكريم وتقبل مني
الأب: اللهم أمتنا على الشهادة وابعثنا عليها اللهم آمين.