ثقـافـة الإعتـذار
لست أعني بذلك قول آسف حينما نخطئ بقول أو فعل ، وإن كان ذلك مطلوب
وأمر محمود ، ولكن هناك أمرٌ لا أراه إلاّ نادراً بل وأندر من النادر ألا وهو العدول
عن رأي أو فكرة أو قناعة ، فكثير منّا لديه العديد من القناعات والأفكار التي يدافع
عنها والبعض منها مع الوقت نكتشف بأننا كنّا مخطئين بها إلاّ أنّا نكابر حتى بيننا وبين
أنفسنا فما بالكم أمام من كنّا ندافع عن ما أكتشفنا خطأه كيف نكشف لهم ذلك وبالتالي
إستمرارنا بالدفاع عن وجهة النظر تلك أو القناعه مما يكون له الأثر السلبي علينا قبل غيرنا
لا أعلم السر في ذلك هل هو نقص أو النظرة القاصره فالبعض حينما يتراجع أحدهم عن
ما كان يدافع عنه ربما يكون في محل ضعف بنظرهم أم أن الأمر هو من باب القوة والتمسك
بالرأي والتعصب له مهما كان .