05-03-11, 12:11 PM
|
المشاركة رقم: 2
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
|
كاتب الموضوع :
حسين الشمري
المنتدى :
قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين الشمري
بسم الله الرحمن الرحيم
من الملاحظ أن السائد هذه الأيام هو تحدث أقل الناس وأتفههم وأسفههم
نيابة عن العامة ، وبالتالي أن يكون أمر الناس بيد سفهائهم وأراذلهم ذلك
خطير ، بل أن مكمن خطره هو حجم الضرر الذي يسببه وإمتداده إلى
الإضرار بالآخرين من أجل مصلحة قلة على حساب الجماعة .
غير أن هناك أمر مهم أسهم في تفشي ذلك بأن يكون المتحدث بهموم
الناس وحاجياتهم هو أقلهم علماً وعقلاً بل وحتى ضميراً ، إنه المجتمع
حينما يكون سلبياً لا ينكر ما يطفو على سطحه ، هذا إلى جانب أن
هناك زمرة وبطانة فاسدة ومرتزقة مستفيده تطبل لأمثال هؤلاء ، لأنهم
مشتركون في مصالحهم الفاسده فيريدون من هؤلاء الإستمرار في تسيير
الأمور بما يتفق مع أهوائهم وما يناسبهم .
ومن الغريب العجيب هو علو شأن هؤلاء بين الناس وتكبرهم عليهم مما
يخيل لهم بأنهم رؤوس وهم في الحقيقة أذناب ، ولكن للأسف هناك من
صور لهم غير ذلك ممن سكتوا عنهم ولم يخبروهم بحقيقتهم وبالتالي صاروا
رؤوساً عليهم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
ستأتي على الناس سنون خداعه يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق
ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل :
وما الرويبضة قال : السفيه يتكلم بأمر العامة .
نعم صدقت يا رسول الله وهاهم السفهاء والتافهين باتوا هم من يريدون
إصلاح الناس ، والحقيقة هي عكس ذلك .
مخرج : إنظر حولك في مجتمعك سواء من خلال الإعلام أو في المجالس
كم من رويبضة يتبجح بأمر العامة بما يتفق مع مصالحه وهو أبعد ما يكون
حامل لهمّ الآخرين وكأنهم وكلوهم عنهم ، وذلك يتضح من خلال حديثهم
بالتعميم والنيابة عن الجميع .
|
[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=center]
/
\
اسعد الله روحاً تحمل هم أمتها وبني قومها ..
وأسعد الله قلبا إن غاب عنا فهو معنا على الدوام
بطيب حروفه وعميق أثرها ووقعها علينا ..
لا اخفيكم والله عندما وقعت عيناي على بداية مقالكم ..
نذكرت حديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام
عن أهل الرويبضه وما أن أكملت القراءة حتى وجدتكم مستشهدين به ..
أخي الفاضل .. حسين الشمري ..
كثر أهل الرويبضة في مجتمعاتنا وأصبحو وللأسف الشديد هم المتحدثين
الرسمين باسم الشعب وأبناءه ..
وأصبحوا مما ينطبق عليهم المثل " حاميها حراميها " ..
وكثر وللأسف الشديد المطبلين والمزمرين لهم فالكل بات يبحث
عن تحقيق مصالجه الشخصية ولا ينظر بعين ثاقبة لمصالح الأمة الإسلامية عامة
بالأمس كان من يتكلم بامر المسلمين هو أكثرهم حكمة وتقوى واليوم بات العكس ..
بالأمس كانت الأمانة والدين أعلى مكانة واليوم قلت الأمانات وزادت الخيانات
وأعتلى القوم من هم أقل دينا وورعا وتقوى ..
اليوم أعتلى القوم سادة المال والمصالح ..
للأسف الشديد أخي الفاضل .. حسين الشمري
أمثال هؤلاء أصبحوا هم المتحكمين بالأمة ومصالحها
وأصبح لهم اليد الطولى في تظليل
الحق والرأي العام ووأد مصالح الأمة ..
فلا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون
تحيتي وتقديري لروعة
ما تطرحون دوما
دمت بخير
[/align][/cell][/tabletext][/align]
توقيع : الــمُــنـــى |
::
( لو أدركتم ما لصلاة الضحى من فوائد ما تركتموها أبداً )
|
|
|
|