أجبرها اليتم أن تعيش حياة بائسة تنتظر أن يسعفها الآخرون بما تبقى من فضلاتهم من طعام لتسكت به جوعها الظالم أو لباس تستر بها نفسها من تلك العيون الجائعة للأجساد العارية
ومع كل تلك الاغراءت التي تلاحقها دون ملل والعيون التي تترقبها لتخطئ فتنقض عليها الذئاب الجائعة لتنهش جسدها الناحل من وطأة الجوع إلا أنها بقيت تحافظ على نفسها وتواجه تلك النظرات بالصدود والاحتقار.إلى أن شاء القدر وتزوجت من رجل من عائلة معروفة وتم الزواج رغم رفض والده ومعارضته لأنها لا تناسب عائلتهم .
حياتها أصبحت أفضل وخاصة بعد أن انجبت طفلتها الأولى ولم يكن يكدر حياتها سوى محاولة أهل زوجها التعرض وتدخلهم في حياتها وضعف زوجها أمامهم وعدم تمكنه من حمايتها .
تمنت لو أن زوجها كان أكثر أمانا ومساندة بالنسبة لها ولكنه خيب ظنها ووضعها في فوهة البندقية لتدفع الأذى عنها وعن أبنائها ومع مرور الأيام تحولت من أنثى رقيقة جميلة لإنسانة مختلفة تصارع من أجل البقاء..