عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-17, 07:04 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج6
بشرى تعطشت لها روحي
بقيت على ذلك الحال في حجرتي وحيدة أفتعل النوم كلما دخلتها الخادمة فأنا لست راغبة برؤية أي شخص, قررت الهرب بالنوم ...
يااااه كم أنا غبية هل سأنام عمرا بأكمله كي لا أمضي لزوجٍ لا رغبة لي به أو حتى كي لا ألتقي بك ...؟
كنت أصاب بالهلع كلما شعرت بخطوات شخصٍ ما قريباً من الحجرة وأخيرا لا بد لي من المواجهة مع أحدهم والحديث إليه.
ذاك الشخص حمل لي بشرا بثت الطمأنينة في قلبي شيئا ما.
إنها أم زوجي الخالة دلال والتي طلبت مني مخاطبتها بـ أمي ...أمسكت كف يدي بحنانٍ مبالغٍ فيه وفي عينيها نظرة حبٍ عميق استغربت الأمر يفترض بها أن تكرهني بعد كل الثرثرة الحمقاء التي تفوهت بها.
على أنها قبلت جبيني ترويني حباً وهدوء وأخبرتني أن ابنها أقبل على هذا الزواج لكي لا يطالب أقاربي بعودتي إليهم ,فهذا بيت زوجي وهو أحق بي منهم على أنه لن يتزوج بفتاةٍ أكرهتها الظروف أن تلجأ إليه فكيف يفعل وقد علم أنني فتاةٌ عاشقة أهدت قلبها وروحها لرجلٍ آخر...؟
قفز سؤالٌ إلى رأسي الفارغ إلا منك : كيف علم ولدك أنني أعشق سواه ...هل نقلتم له الخبر بهذه السرعة ...؟
هززت رأسي بلا مبالاة فلا يهمني كيف وصل الخبر له المهم أنني زوجةٌ على الورق سأُمضي في قصركم فترةً من الزمن ثم أغادر لا علم لي غلى أين ولست أهتم كل ما يهمني الآن أن لا أتزوج برجل وقلبي عالقاً في قبضة آخر فهذه خيانةٌ عظمى ولست بخائنة.
تركتني والدتك هادئة لا تعلم أن عاصفةً ما تتبلور في صدري من جديد.
خرجت لأعود متسائلة : هل سأحتمل وجودي في منزلٍ أنت أحد سكانه,هل سيبقى هذا العشق سجين النفس أم أنه سيخرج عن قدرتي على السيطرة لأسقط في نظركم جميعاً ببئر انحطاطٍ لا خروج لي منه.
عاصفةٌ تشقُ صدري ـ أعشقك ويجب أن لا تدرك هذا ...أقسمت سابقاً على إخبارك بما يعتمل في هذا القلب وترك قرار البقاء أو الرحيل لك وها أنت إلى جانبي ولا قدرة لي على البر بهذا القسم (لماذا أخبرك بحبي وأنا من رحلت أولاً )
رفعت عيناي للسماء فاصطدمتا بسقف الحجرة العالي رغم هذا رفعت أمنياتي بالثبات إلى الله فهو يعلم طهري وعفة نفسي وأنا راغبة إليه أن أبقى بهذا الطهر حتى الرمق الأخير.
لن أدنس نفسي بخبث الخيانة لن أستكين لهذا الحب بعد اليوم إلى أن يُطلق سراحي ويفك شقيقك أسري.
حينها سأطير...سأطير بجناحين من نور سأحلق بعيداً عنك ورغما عني سأترك لك قلبي الذي لن أعود من أجله يوما.
كان كلما انتهى من قراءتها ابتلعته أسئلة جديدة ...ترى هل قررت الرحيل حتى عن حبيبها أليس هذا ظلما منها لقلبها القابع بين يديه
تابع حروفها بنهم شديد لعله يصل إلى بر الأمان بمعرفة الطريق الأخير لخطواتها كما تريد هي لا كما تسيرها الأقدار والظروف,فهي أنثى متمردة وهو يعشق تمردها.
ومضى من الأيام ما لست أحصيه.
مضت الأيام متشابهة رتيبة نهارها كليلها بل كلها ليلاً حالك الظلام ,لم أجد فرقاً بين النهار والليل وأنا حبيسة تلك الحجرة بأثاثها الفخم .
نعم سجنت نفسي بين جدرانها فكانت الخادمة تأتيني بالوجبات حسب توقيتها في قصركم الفخم ...فطور غداء وعشاء خالفت النظام حين قررت تناول وجباتي وحيدة بين جدران محبسي.
كثيرا ما فكرت في نفسي, قبل الحضور إليكم غياب أمي عن المنزل أفقدني تنظيم أوقات الطعام والالتزام بمائدته قد يكون صعبا علي أن أعود أدراجي عن الفوضى التي أحدثتها وحدتي القاتلة إلى نظامكم العسكري.
تسللت إلى نفسي ضحكةٌ صغيرة لا أعلم سببها وهل كان الالتزام بوقتٍ محدد لتناول الطعام على مائدة تجمع العائلة نظام عسكري ...؟
تنهدت بحسرة كادت تقطع أمعائي :رحمك الله يا أمي كنت حاكماً عسكريا لا مثيل له.
عادت أدراجها لذاكرتي بعض الصور لعائلتي الراحلة بلا عودة فبدأت أذرف الدمع حسرة وكمد
انتشلتني من بكائي المر يد أحدهم تطرق الباب بخفه إنها

\
\

يــتــبــع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس