عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-17, 06:10 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج8


فكرت بالخروج من سجني بحثاً عن أمك أو شقيقتك وما أن تلمس يدي مقبض الباب حتى أذكر أنك أول من رأيته بالأمس خارج حدود مملكتي الصغيرة بينكم فأتراجع.
ياااااه كم سيطرت الرهبة من لقائك على نفسي ...صدقاً لست أخشاك إنما أخشى من قلبي المتيم بك,حاولت التشاغل عن أمر أبي بالتفكير فيك وذهلت حين أدركت أنني وحتى الآن لم أعرف أبسط شيءٍ عنك ...ترى ما هو اسمك....؟
يوم حضوري لقصركم تحدث والدي عن مراد تُرى أنت صاحب الاسم أم هو شقيقك الهارب مني إلى ما لا نهاية على ما يبدو.
هززت رأسي بعنف أطرد منه شقيقك الذي تجاوزك إلى أفكاري على حين غرة,فزعت من أحدهم حدثني من الخلف بصوتٍ مربك
نظرت لها برعب :سمر ماذا بك ...؟
ضحكت كالمجانين: أعشق انتشالك من جحيم أفكارك بهذه الطريقة.
أمسكت بها برجاء :أخبريني ما هو مصير أبي ...ما لذي سيئول إليه حاله ...؟
قطع سؤالي ضحكها ولكن بريقاً ما لمع في عينيها وهي تجيب :كل ما أعرفه أن أبي وكل أحمد بالأمر وهما يتحدثان عن القضية في المكتب الخاص .
هززتها بذات الرجاء :وأين أجد أحمد هذا لأسئلة ...؟
ابتسمت: هل أنت جادة ؟ـ أومأت برأسي مؤكدة فأشارت بيدها للغرفة المقابلة ـ إنه هناك.
نظرتُ للباب المقابل بدهشة :هل هو ...
لم تنتظر تتمة السؤال: أحمد يدرس القانون رغم أنه من عشاق الكيميائيات لكن حاجة أبي له في الشركة التي ستئول له يوما ما دفعته لهذه الدراسة رغم هذا له مختبرٌ صغير يمارس فيه هوايته المجنونة.
كنت أستمع لها بلسانٍ معقود فأنا بالأمس كنت أتوق شوقاً لمعرفة اليسير عنك سألتها دون تفكير : هل أنهى دراسته الجامعية ...؟
ضحكت ضحكة انتصار: ألم يخبرك والدك كم عمره ؟ـ هززت رأسي بالنفي فربتت على كتفي ـ
هو شقيقي الأصغر سنة جامعية ثانية إنه في العشرين من عمره لكنه رجل ...رجلٌ لا يشق له غبار في معارك الدنيا القاسية ...أتعلمين أمراً أحمد يصغرني بثلاث سنوات رغم هذا يفوقني نضوجا وخبرة أما أنا فلازلت طفلة تعشق اللهو والضحك.
ابتسمت ساخرةً من نفسي : أما أنا ففي الثامنة عشر مع هذا اعلم يقيناً أنني تجاوزت العقد السادس من العمر بعد كل ما مر عني من وجع.
لم تعلق تركتني ذاهبة وكأنها تعمدت ترك بابي مفتوحا كي أمضي إليك ...لكني لم أفعل أغلقت بابي وعدت لفراشي أبكي مصير أبي وقلة حيلتي بالوصول إليه .
لم أفكر ولو للحظة بسؤالك فأنا قررت أن لا أنصاع لقلبي العاشق وحديثي إليك حتماً سيدفع قلبي لتمرد من جديد لقد شقيتُ حتى توصلت لهدنةٍ مع الحب تساعد قلبي على السقوط في غيبوبةٍ قد تكون طويلة ...على أي حال لن أسمح له باليقظة من جديد إلا حين أحصل على حريتي.
بلا رغبةٍ مني عاد مراد أدراجه إلى نفسي فتساءلت بسخط : وأين يختبئ هذا المعتوه ...ألم يخبرهم أنه لا يريدني زوجةً وقلبي مع سواه ,لماذا يمارس الغياب حتى الآن أيظنني دميةٌ تملكها فلا هو راغبٌ بها ولا هو تاركها كي لا تكون ملكا لسواه؟
أعلن قلبي ثورته فضحكت منه: أيها البائس الشقي تعلم أنني لا أبحث عن حبٍ آخر إنما أتلهف للخلاص مهما كانت عواقبه.
حاولت أن لا أفكر أن لا أتذكر أن أبحث عن أي شيء أشغل به نفسي شيء غير مصير أبي المجهول أو معشوق القلب القابع قريباً قرب الوريد من النبض البعيد بعد الشمس عن الأرض وغير مراد الذي لا أعلم عنه أي شيء والذي يبدو لي كسحابة صيفٍ مرت مثقلةٌ متثاقلة رغم هذا لم تمطر خيراً أو شر
بالحقيقة لم أجد إلا مصلاي كملاذٍ أفِرُ إليه من ثقل الهموم وتكاثر الأفكار على نفسي.
استلقى على السرير وحاول أن يسترخي فقد شد التوتر عضلات جسده حتى أحس بالإرهاق طرق رأسه بحافة السرير محدقا بسقف الحجرة والدفتر بين يديه تصارع رأسه أفكاراً كثيرة وفي كل مرةٍ تصرعه صورة وجهها الباكي وهي تكتب لحبيبٍ فقدت كل أملٍ في لقائه والراحة على صدره يوماً مهما كان قريباً ... بل إن هذا القرب أشقاها.


\
\

يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس