عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-17, 11:33 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

ج 14

حدثينا عن حبيبك الغائب ...
هذا اليوم انتزع قلبي من مرقده سؤال والدك...
حدثينا أي الرجال هو حبيبك ؟صوبت نظري نحوك مباشرة وكأني أستغيث بك من جحيم السؤال ...لكن الفضول البادي على وجهك كفيلٌ بإخباري أنك لن تفعل ...لن تنقذني من هذه الورطة ليس هذه المرة.
نظرت من حولي أبحث عن شيءٍ لا أعرفه حين تكرر سؤال والدك بنبرةٍ أكثرُ إلحاحاً فأجبته بسؤالٍ قاتل: لماذا تسأل لتسحق كرامتي على أعتاب منزله كما فعل بي والدي ها هنا...؟؟؟
رأيت مشاعر لا يمكن لنا أن نراها إلا حين ينطق من جاشت بصدره وأنّا لأيٍّ منكم أن ينطق...أكان سؤالي أحرَّ من سكينٍ بيد قاتل متعجرف.
آثرتُ الانسحاب بصمت لأحدثُك هنا لأسألك بيني وبين نفسي لأصدقك الكلام
هل بإمكاني بعد هذه المدة الطويلة أن أصرح بحقيقة حبي والحديث عنك ببساطة هذا محال.
لو تعلم كم يقتلني الندم إذ أني لم أصارح سمر بالحقيقة كاملة من قبل...آه لو أني فعلت يوم دخولي منزلكم لو فررتُ إليك منهم واشتكيت لك حالي ,كم كنت غبية ذاك النهار إذ أنني على يقين من حمايتك لي .
لماذا آثرتُ الابتعاد ولم أفكر بالخلاص ...نعم ذاك النهار كان صراخي بوجوهكم مجرد هرب من الواقع وهل يجدي الهربُ نفعاً !؟
أليس من الأجدر بنا أن نواجه المواقف بحسم منذ البداية فالبداية الحاسمة أسهل من هربٍ يتلوه اعترافاً يمزق صورنا التي جاهدنا أنفسنا طويلا حتى رسمناها صادقة وردية.
أحاول الآن أن أصف لك ما في قلبي أن أحدثُك كما اعتدت ...لكن غصةٌ ما تقف بحلقي تكاد تقتلني وسؤالٌ يشتتُ عزيمتي...
لماذا تصرون على معرفته ...وأي فائدةٍ سأجني إن تعرفتم إليك في ذاتي ...؟!بماذا أبررُ صمتي عن غياب أخيك وأشواقي التي لا تنتهي لحضورك لانفعالاتك بل لكل تفاصيلك التي أثملت قلبي دون كأسٍ أحتسيه .
آه لو تعلم كم الذل الذي سحقني حين زوجني أبي بتلك الطريقة ـ وهل كنتُ إلا مجرد متاع انتقل بموجب صك تملك من يد الأب إلى يد الزوج دون أن يسأل أحدهم قلبي.
وعلى ذكر قلبي أتساءل لو أنك الزوج الذي طرق بابي دون علمٍ مني أو إذن ماذا كنت سأفعل ؟
وأضحك كطائرٍ ذبيح,لم أكن لأفعل أي شيء أنا فقط كنت سأطير في عالم الحب بأجنحة مجنونة لا تعرف للسماء حد ...ربما أتبخر للسماء فرحاً وأعود للأرض غيثا يروي أزهار العشق وأقاصيصه .
آآآآآآآآآآآآآه لو أن هذا ما حدث... سأترك الحديث إليك الآن فقلبي أجهش بالبكاء حين جلدته بسوط التمني .
انتهى من حروفها غارقا بمحيط دمعٍ ووجع مسح دموعه محدثاً نفسه: أتعاني كل هذا الألم بصمتٍ مفرط أيقتلها خبر عودة مراد ولازالت تزهر بيننا وتنثر عبير عفويتها على قلوبنا أي مخلوقةٍ هذه ...أي طهرٍ فيها وأي عبق لها؟
أعاد الدفتر إلى مكانه بعنايةٍ فائقة ونظر لساعة يده فخفق قلبه بشدة هي الآن حتما في طريق العودة ...انسحب إلى حجرته بصمت مضى وكأنه لم يستمع إلى حديث روحها لكن روحه مازالت تحلق من حولها.
في اليوم التالي
\
\
\

يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ متاهة الأحزان على المشاركة المفيدة: