الموضوع: طريق صديقي
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-11, 09:14 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 الــمُــنـــى  
اللقب:
مراقب عام
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية الــمُــنـــى

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 5
المواضيع: 229
المشاركات: 7208
المجموع: 7,437
بمعدل : 1.41 يوميا
آخر زيارة : 10-04-24
الجنس :  أنثى
الدولة : الإمارات
نقاط التقييم: 25600
قوة التقييم: الــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond reputeالــمُــنـــى has a reputation beyond repute


أفضل مدونة درع التميز الوسام الثالث للمشرف المميز المركز الأول في مسابقة  أجمل بطاقة رمضانية الوسام الثاني للمشرف المميز الوسام الأول للمشرف المميز 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 1,207
وحصلتُ على 1,791 إعجاب في 970 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الــمُــنـــى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : مــريـــم المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم مشاهدة المشاركة
لم أكن انتظر أن أراه في الطريق كما اصبحت الآن توقفت أحلامي في النظر في خطواته المتثاقله في الطريق المغطى بالأعشاب لم يكن يلتفت يمينا أويسارا يكفيه فقط أن ينظر أمام عينيه في الاتجاه الذي يقصده وكأن ماحوله لايعنيه ..

إنتظره عندما يغادر وأنتظره عندما يعود منزله وأصبحت أوقات تحركاته بالنسبة لي فرصة اقتنصها للنظر اليه..
هذا ماكان يدور في رأس الأستاذ علي فكلما تذكر صديق طفولته وجزء كبير من شبابه أخذ الألم يعتصر داخله .....
لم يبق له من هذه الصداقه الا أن يراقب خطوات صديق عمره وهو يجتاز تلك الطريق التي تمر بمنزله.



لايريد أن يذهب من ذاكرته ذلك اليوم المشؤوم الذي دعس فيه ابن صديقه الصغيربسيارته دون قصد منه
... ومع أن صديقه سامحه ولكنه قال من المستحيل أن تعود صداقتنا كما كانت كلما رأيتك تذكرت ولدي ولايرضيك أن أتألم ...نعم لايرضيني أن يتألم وان كان قلبي يحترق حزنا لفراقه هكذا أخذ الأستاذ علي يردد على نفسه هذه العبارات..
لم يستطع الرد عليه كان يتعذب من حزنه على ولد صديقه ويتقطع قلبه لفراق صديق مثله طالما وقف الى جانبه وشاطره أفراحه وأحزانه...

ومنذ ذلك الوقت حاول جاهدا ألا يقابله وألا يكون في طريقه رغم أن الأمر كان صعبا خاصة وأنهما جيران وإن جمعتهما الصدفة فإن الأستاذ علي يسحب نفسه بهدوء ويتوارى عن عينيه..ومرت
السنين على تلك الحادثه وبقيا على نفس الحال وبقي الأستاذ علي يراقب خطوات صديقه المتعبه وهويجتاز الطريق نحو منزله والشوق ينتابه للرجوع لتلكـ الأيام التي جمعتهما...وبقي على حالهما و الأيام تمضي بهما نحو المجهول,..
إنتهى الأستاذ علي من صلاة العشاء في المسجد المجاور لمنزله ومازال مكانه جالس يردد أذكار المساء واذا بيد تربت على كتفه وصوت خافت حنون ينطلق الى مسمعه قبل أن يدير رأسه لينظر من صاحبه"كيف حالك ياعلي"لايحتاج النظرليعرف الصوت فهذا الصوت لم يغب عن أذنيه مهما غاب صاحبه
أدار وجهه اليه ورد وهوينظر في الأرض"الحمدلله"
سأله"لماذا ابتعدت عني ياعلي؟
نظر اليه علي متأملا وقالت عيناه دون أن ينطق أنت من طلب مني ذلك..
فهم صديقه ماقالت عيناه واسترد قائلا نعم طلبت منك ذلك في ساعة ضيق شعرتهاوظننتك أبدا لاتتركني فوجدتك تشيح بوجهك عني كلما رأيتني..
قال:كنت ابتعد عنك خجلا منك وحتى لا أذكرك بما فعلته في حقك.
رد:أنت لم تفعل شيئا سوى أنك انهيت صداقتنا أما ماحدث هو قضاء الله وقدره ومؤمن به وقد سامحتك ولم أحمل لك إلا كل خير
وإذا لم يوجد عندك مايمانع لنبدأ صداقتنا من جديد وننسى الماضي
تأمله الأستاذ علي طويلا ولسان حاله يقول هذا ماكنت أنتظره أن نعود صديقين كما كنا كم أشتاق إلى أيامنا الجميلة.
تعانقا عناقا حارا وشعر الأستاذ علي بأنه يولد من جديد كيف لا وقد عاد اليه صديق عمره.
وخرجا من المسجد والفرحة تنطق من عينيهما يتبادلان الحديث وكل منهما متشوق لسماع أخبار الآخر
وفرقتهما الطريق وودع كل منهما الآخر على اتفاق باللقاء في اليوم التالي.
في الرابعه صباحا إستيقظ الأستاذ علي مفجوعا على أصوات السيارات والناس خارج المنزل
خرج مسرعا وأخذ يسأل عن ما حدث؟
أجابه أحدهم لقد توفي جارك السيد محمد إثر سكتة قلبيه.
كان الخبر كالصاعقه بل هي كذلك تجمدت الدموع في عينيه وإحتبست الكلمات أراد أن يقول شيئا لكنه لم يستطع أن يقول فأخذ يردد في نفسه"إنالله وانا اليه راجعون"ومضى مع من يمضون لايدري أهم يحملونه أم رجليه تحمله نحو رفات صديق عمره...



[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx groove chocolate;"][cell="filter:;"][align=center]
/
\

تهبنا الحياة القليل من الفرح والكثير من الحزن والتعب
وما هذا إلا لحكمة لا تخفى على أحد ..
فالدنيا دار إبتلاء وكمد ..
لذا لا تنام إلا وأنت قرير العين قد سامحت هذا وعفوت عن هذا
فلا شيء يستحق منا كل هذا الغلاء في الهجر والخصام ..
ولا شيء يستحق منا الصمت ,,
فخيركم هو الذي يبدأ بالسلام ..
لا تتوانى عن إظهار الحب لمن تُحب فقد لا تمهلك
الحياة كثيرا لتفصح عما بداخلك ,,
لا تقصر في مد يد العوان لكل من احتاجك فقد
يأتيك الجل بغتة من حيث لا تحتسب ..
لتكن دوما مبادرا بالأجمل وأسعد
من حولك ولو بالقليل ,,
فقد يأتي زمان ولا تجدهم فيه ,,

مريم ,,
هذا ما قرأته من بين حروف قصتكِ هنا ,,
عذبة دوما بما يجود به قلمكِ
علينا بين الحين والآخر ,,
فلا تحرمينا من هكذا جمال وتواجد ,,

منى



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]












توقيع : الــمُــنـــى


::

( لو أدركتم ما لصلاة الضحى من فوائد ما تركتموها أبداً )

عرض البوم صور الــمُــنـــى   رد مع اقتباس