هل أضحت عارا أحمله على أكتافي ...؟!
وزرا علي التحرر منه ...؟!
امرأة كالتي أتكلم عنها ...منذ بدئ حياتها الزوجية عملت في حياكة الصوف ـ خياطة الملابس ـ التطريز وصناعة ألبسة الصنارة ـ
فتحت دكانا في بيتها ... نقلت الماء على أكتافها بينما كل البيوت تغرق بخير مياه البلدية
إمرأة ربت أربع فتيات لم يعرفن عن والدهن أو منه إلا أنه مدرس في مدرسة الذكور في البلدة
ربتهن على الخلق والفضيلة على القناعة والرضا ...
إمرأة كهذه بلغت من العمر الرابعة والخمسين فيها من الأوجاع والأمراض والأسقام ما لاتحتمله كتيبة من الرجال مع كل أوجاعها لازالت تعمل بجد وجهد
لتوفر لبيتها لقمة طعام لا نكهةً للذل فيها لتوفر لبناتها وابنها الملبس الكريم والعيش الرغيد
بينما زوجها راتعا فيما يأتيه من مال وفير ينفقه كيف يشاء بدعوى الصدقات والتقرب من الله
بينما لا يعرف من منزله إلا قضاء حاجته من طعام لم يشقى في سبيل تحصيل
فراشا لم يفكر كيف أتى ثمنه ... وملبسٌ جديد نظيف لا يأبه من كساه إياه
هل مثل هذه تضحي بلا أي سبب عارا أحمله على أكتافي ....؟!؟؟
عجبي من شرقٍ أضحى عاجزا عن إنجاب الرجال ... بينما شوارعه كما منازله تكتظ بأشباههم
\
أعتذر إن أفرطت بالحديث أو ظلمت بعضا من رجال الشرق
فأنا وإن كنت قد بلغت حد اليقين منذ زمن
أن لعنة ما أصابت رحم الشرق حتى عجز عن إنجاب الرجال بل ينجب الذكور فقط
إلا أنني أدرك تماما
أن ثمة رجال بالشرق رجالٌ يحق لي وللشرق أن يفخر بهم
على أن أشباههم دفعوا بهم ...لأتون الموت لمحارق لا تتغذى إلا بدماء الرجال
ورتع الأشباه في خيرات لم تكن لتصل لهم لو لم تلتهم المحارق رجالٌ يحق للعين أن تدمع عليهم
\
عذرا
حديثي هنا لم يكن ردا على رجل يرى أن للمرأة قوى خفية نتجت عن تحالفها مع الشيطان
ليس ردا على رجلٍ طعنني بالصميم حين اعتبر من هي اقرب لي من ذاتي عارا
ليس تجريحا بشخص قدوة طالما تمنيت لو ألتقط منه بعضا من حنان
ليس تجريحا في رجل عرف برجل الوفاء
\
فكما أسلفت
كما أنجب الشرق رجال أنجب عنهم الصور
حديثي هنا شكاوى عبرت النفس بعد أن طعنت في الصدر بل في النبض مني
\
أيها الرجل ...لست أشتكيك إليك ...إنما لله المشتكى وهو خير من يقتص لضعفي وقلة حيلتي