[الوردة الظامية]

ليتك أخبرتني أن مياهُك ليست بالزُلال وليست بالصالحة للشُرب فلقد

شرِبتُك على حينِ ظمأ رغبةً في الرُواء ولكنّي اكتشفت مُتأخرة أنك لم

ترويني بقدر ما أسقيت غابات الحزن داخلي فاخضرّت أوراقها وأثمرت بسخاء

وهاأنا اتساقط حزناً جنياً بدون حتى أن تهزني ..

واحتاجك وفي كل مرة تجيئني عوضاً عنك الأحزان ببضاعة مزجاة وتوفي معي

الكيل الذي طففت به كثيراً فأهدهدها بين يديّ برفق علها تغفو وماأن تغفو

إلا واجدها تعود لأحضاني كطفل افتقد رائحة أمه التي لايستطيع النوم بعيداً عنها !!

وتهديني الفرح بثياب بالية ماأن ارتديها حتى تتمزق ولاتواري سوءة وجعي

المتهالك لأجد أن الرياح تذروني كيفما شاءت وتدعني للطرقات بلا مأوى من

جديد لأجد أن أمامي طريق مليء بالعقبات وخلفي طريق مكتظ بالخيبات !!

فكيف لي أن أتقدم أو أتأخر ؟!!

ومازلت أمرّ بسنين عجاف تأكل ماقدمت من حلم وانتظر ذلك العام الذي

يغاث فيه قلبي بشيء من الفرح وأعصر فيه الحزن الذي اتوجّس خيفة من أن

يعسّعِس ليّله ولا أجد فلق صبح يدنيني من الأمل ..



مخــــــــــرج ..

ليت هناك بوصـلة تُحدد اتجـاه الأشخاص لأحدد أين أنا !!


( خاطره )