نشاز
أن يصبح الأبناء هم من يسيرون دفة توجه الأباء
بالأمس و بطريق عودتي للمنزل بعد يوم عمل استقليت تاكسي
و بعد مسافة استوقفته سيدة و مع ابنتها - و هي في حدود الثامنة عشرة -
و اذا بها تريد التوجه لمكان قريب من مكاني
فإذا بالإبنة ترفض الركوب و الأم تتحايل عليها
فما كان مني إلا أن تنازلت عن مقعدي الخلفي و نزلت لأجلس جوار السائق
حتى يجلسا بجوار بعضهما و بالفعل قد كان
و بعد مسافة سير لمدة دقيقتين إذا بالفتاة تطلب من السائق التوقف
و "تجبر" والدتها على النزول و تصيح بأن التاكسي غير مريح
و نزلتا
و عدت إلى مقعدي الخلفي
و الوجوم و الإستغراب - و الله حد ترقرق الدمع في عيني من هذا النشاز
الذي شاركت فيه الأم بسلبيتها و تنشأتها الخاطئة
و تسآلت إن كان هذا حال النشاز على الملأ .. فكيف الحال بينهما بالبيت ؟