عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-17, 11:16 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
 ايوب صابر  
اللقب:
:: كاتب وباحث ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 05-12-16
العضوية: 831
المواضيع: 58
المشاركات: 335
المجموع: 393
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 22-07-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 1531
قوة التقييم: ايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant future


---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 58
وحصلتُ على 122 إعجاب في 93 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ايوب صابر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ايوب صابر المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

نموذج من سيرة أحد الأيتام من بين قائمة "الخالدون المائة"، والذي ينتمي إلى الفئة العمرية الثامنة وهي اليتم خلال السنة السابعة:
ميكيل انجيلو بوناروتي
الاسم: ميكيل انجيلو بوناروتي بالإيطالية MichelangeloBuonarroti.
مكان الولادة: إيطاليا.
مولدة ووفاته: ولد في 6 مارس 1475م - وتوفي في 18 فبراير 1564م.
يتمه: توفيت الأم وهو في سن السابعة.
مجاله: هو رسام، ونحات، ومهندس، وشاعر إيطالي، كان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون ضمن عصره، وخلال المراحل الفنية الأوروبية اللاحقة.
ولد ميكيل انجيلو في قرية كابريزيبتوسكانا في عام 1475، وترعرع في فلورنسا، التي كانت مركز النهضة الأوروبية آنذاك، ومنمحيطها المليء بمنجزات فناني النهضة السابقين إلى تحف الإغريق المذهلة. واستطاع أن يتعلم ويستقي منها كثيرًا من فن النحت والرسم. وعندما كان صغيرًا كان يفضّل درس الرسم بالمدرسة على عكس رغبة أبيه "لودفيكو دي ليوناردو دي بوناروتي دي سيموني" الذي كان قاضيًا على بلدة كابريزي. وفي النهاية وافق الأب على رغبة ولده، وسمح لهذا الصبي ذوي الثلاثة عشر ربيعًا أن يعمل لدى رسام جص يدعى دومينيكو غيرلاندايو. إلا أن ميكيل انجيلو لم يستطع التوافق مع هذا المعلم، وكثيرًا ما كان يصطدم معه مما حدا به لينهي عمله لديه بعد أقل من سنة. وفي الفترة الممتدة بين عامي 1490 و1492 أمضى وقته في منزل لورينزو دي ميديشي، المعروف بلورينزو العظيم الراعي الأهم للفنون في فلورنسا وحاكمها، حيث كان المنزل مكانًا دائمًا لاجتماع الفنانين والفلاسفة والشعراء. ويبدو أنه تعلم من المعلم الكهل بيرتولدو الذي كان قد تدرب مع دوناتلو فنان القرن الخامس عشر في فلورنسا. وفي وقت لاحق أخذ ميكيل انجيلو ينخرط في معتقدات مجموعات النخبة الثقافية التي كانت تجتمع في منزل لورينزو شيئًا فشيئًا ويتبناها، فتزايد اهتمامه بالأدب والشعر، كما اهتم بأفكار تدور حول "النيوبلاتونيسم"، وهو نظام فلسفي يجمع ما بين الأفكار الأفلاطونية والمسيحية ويدور حول فلسفة تعتبر أن الجسد هو مخزن الروح التي تتوق إلى العودة إلى بارئها، وكثيرًا ما فسر النقاد أعمال ميكيل انجيلو على أساس هذه الأفكار وبخاصة أعماله التي تصور الإنسان وكأنه يسعى إلى أفق حر يخلصه من السجن أو الحاجز الذي يعيشه.
كانت أمنية لورينزو دي ميديشي هي إحياء الفن الإغريقيواليوناني، وهذا ما جعله يجمع مجموعة رائعة من هذه التحف التي أصبحت مادة للدراسة لدى ميكيل انجيلو، ومن خلال هذه المنحوتات والرسوم، استطاع ميكيل انجيلو أن يحدد المعايير والمقاييس الحقيقية للفن الأصيل، وبدأ يسعى ليتفوق على نفسه من خلال الحدود التي وضعها بنفسه، حتى أنه قام مرة بتقليد بعض الأعمال الكلاسيكيةالرومانية بإتقان، لدرجة أنه تم تداولها على أنها أصلية.
كان ميكيل انجيلو يبحث دائمًا عن التحدي، سواء كان تحديًا جسديًّا أو عقليًّا، وأغلب المواضيع التي كان يعمل بها كانت تستلزم جهدًا بالغًا سواء كانت عبارة عن لوحات جصية أو لوحات فنية، وكان ميكيل انجيلو يختار الوضعيات الأصعب للرسم، إضافة لذلك كان دائمًا ما يخلق عدة معاني من لوحته من خلال دمج الطبقات المختلفة في صورة واحدة، وأغلب معانيه كان يستقيها من الأساطير، والدين، ومواضيع أخرى. وقد كان نجاحه في قهر العقبات التي وضعها لنفسه في صنع تحفة مذهلاً إلا أنه كثيرًا ما كان يترك أعماله دون إنجاز، وكأنه يُهزم بطموحهِ نفسه. ويعتبر "تمثال داوود" و"تمثال بيتتاالعذراء تنتحب" اثنين من أعظم أعماله النحتية، وقام بإنجازهما وهو دون سن الثلاثين.
رغم كون ميكيل انجيلو من الفنانين شديدي التدين، فقد عبر عن أفكارهالشخصية فقط من خلال أعماله الأخيرة. فقد كانت أعماله الأخيرة من وحي الديانة المسيحية واستلهامها. وقد تعرف ميكيل انجيلو، خلال مسيرة عمله، على مجموعة من الأشخاص المثقفين يتمتعون بنفوذ اجتماعي كبير.
من صفات ميكيل انجيلو أنه كان يعتبر الفن عملاً يجب أن يتضمن جهدًا كبيرًا، وعملاً مضنيًا فكانت معظم أعماله تتطلب جهدًا عضليًّا وعددًا كبيرًا من العمال، وقلّما ما كان يفضل الرسم العادي الذي يمكن أداؤه بلباس نظيف. وتُعتبر هذه الرؤية من إحدى تناقضاته التي جعلته يتطور في نفسه من حرفي إلى فنان عبقري قام بخلقه بنفسه. هذا وقام ميكيل انجيلو في فترة من حياته بمحاولة تدمير كافة اللوحات التي قام برسمها، ولم يبق من لوحاته إلا بضعة لوحات، ومنها لوحة باسم "دراسة لجذع الذكر"، التي أكملها عام 1550، والتي بيعت في صالة مزادات كريستي بنحو أربعة ملايين دولار، وكانت هذه اللوحة واحدة من عدة رسومات قليلة للأعمال الأخيرة لميكيل انجيلو الذي توفي عام 1564، والتي تبدو أنها تمت بصلة إلى شخصية المسيح.
بالرغم من اعتبار رسم اللوحات من الاهتمامات الثانوية عند ميكيل انجيلو، إلا أنه تمكن من رسم لوحات جدارية، عملاقة، أثرت بصورة كبيرة على منحى الفن التشكيلي الأوروبي، مثل تصوير قصة سفر التكوين في العهد القديم على سقف كنيسة سيستاين، ولوحة يوم القيامة على منبر كنيسة سيستايت في روما. وما يُعتبر فريدًا في حياة فناني عصر النهضة أن ميكيل انجيلو كان الفنان الوحيد الذي تم كتابة سيرته على يد مؤرخين، بينما كان على قيد الحياة حيث قام المؤرخ جورجو فازاري بكتابة سيرته، ووصف الأخير ميكيل انجيلو بذروة فناني عصر النهضة. ومما لا شك فيه أن ميكيل انجيلو قد أثر على من عاصروه، ومن لحقوه بتأثيرات عميقة، فأصبح أسلوبه بحد ذاته مدرسة، وحركة فنية تعتمد على تضخيم أساليبه ومبادئه بشكل مبالغ فيه حتى أواخر عصر النهضة، فكانت هذه المدرسة تستقي مبادئها من رسوماته ذات الوضعيات المعقدة، والمرونة الأنيقة. ومن أعماله المشهورة: تمثال بيتتا، و تمثال داوود، ومنحوتة قبر يوليوس الثاني، وسقف كنيسة سيستاين.
كان ميكيل انجيلو إنسانًّا يتعامل بطريقة متعجرفة مع الآخرين، وكان غير راض عن منجزاته الشخصية. وكان يعتبر مصدر الفن أحاسيس داخلية متأثرة بالبيئة التي يعيش فيها الفنان، على النقيض من أفكار ليوناردو دا فينشي، فقد رأى ميكيل انجيلو الطبيعةعدوًا للفن، ويجب القضاء عليه، لذلك يُلاحظ أن منحوتاته تظهر على هيئة شخصيات قوية ديناميكية منعزلة تمامًا عن البيئة المحيطة بالشخصية الرئيسة. وكانت فلسفة ميكيل انجيلو الإبداعية تكمن في تحرير الشخصية المحبوسة في رخامالتمثال، وكان هو نفسه مقتنعًا أن لكل صخرة تمثالاً مسكونًا بداخلها وإن وظيفة النحات هو اكتشاف التمثال في ثنايا الصخر.












عرض البوم صور ايوب صابر   رد مع اقتباس