التي وردت في تحريمها بقوله (صلى الله عليه وسلم): «إن إبراهيم حرَّم مكّة ودعا لها، وحرّمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكّة، ودعوت لها في مدّها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة» رواه البخاري ومسلم، والأحاديث التي وردت في أن المدينة تنفي خبثها، كقوله (صلى الله عليه وسلم)عنها: «إنّها طيبة، تنفي الخبث كما تنفي النَّار خبث الفضة» رواه البخاري ومسلم، والأحاديث الواردة في حماية المدينة المنورة من الدجّال، والطّاعون، وإخراج الحُمَّى منها، كقوله (صلى الله عليه وسلم): «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجّال، إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافّين يحرثونها ثم ترتجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق» رواه البخاري ومسلم، وكحديث «المدينة يأتيها الدجال، فيجد الملائكة يحرسونها، فلا يقربها الدجّال ولا الطّاعون إن شاء الله» رواه البخاري وغيره. وكحديث: «اللهم حبّب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدّنا وصحّحها لنا وانقل حُمّاها إلى الجُحفة» رواه البخاري ومسلم، وفي الأحاديث الواردة في فضل الموت في المدينة، كحديث: «من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل، فإني أشفع لمن مات بها» رواه أحمد والترمذي والبغوي في «شرح السنة» وقال: هذا حديث حسن، وصحّحه الشيخان أحمد محمد شاكر ومحمد ناصر الدين الألباني، وفي الأحاديث الواردة في حبّ النبي (صلى الله عليه وسلم) للمدينة، كحديث «اللهم حَبِّبْ إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشدّ، اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا».