عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-09, 10:45 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 الخضيري  
اللقب:
:: شـاعـر ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 10
المواضيع: 268
المشاركات: 2192
المجموع: 2,460
بمعدل : 0.46 يوميا
آخر زيارة : 19-04-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 5392
قوة التقييم: الخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 714
وحصلتُ على 496 إعجاب في 378 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الخضيري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : الخضيري المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

[SIZE="5"][COLOR="Navy"]مصطفى محمود
بوابة الدخول للمعرفة
رحيل قامة كبيرة مثل العالم المفكر مصطفى محمود طرح العديد من التساؤلات
من منا لم يقرأه؟ ومن منا لم يتأثر به؟
سواء قرأناه فى صبانا أم فى شبابنا
كتبه الـ89 بالتأكيد مرت علينا وتركت العديد من الآثار.
يشيرالكاتب محمد فتحى فى بداية حديثه إلى أن الراحل كان قيمة كبيرة من الصعب أن نطولها، فكان مفكرا وكاتبا وعالما، ولا ينسى أحد معركته الأخير حول كتابه "الشفاعة" والتزامه بالرد على من هاجمه بكل أدب وأريحية.
ويؤكد فتحى على أن مصطفى محمود مثال للمبدع الشامل، ومسرحيته "زيارة للجنة والنار" تؤكد تفرده، فالرجل كتب القصة والرواية والمسرحية والمقال الصحفى، بجانب كتاباته الدينية والعلمية.
ويقول محمد فتحى: "لقد تأثرت كثيرًا بمصطفى محمود، فاخترت أن أكتب المقال والقصة والرواية، بجانب الكتابات الدينية".
وتطرق فتحى لتجاهله من الدولة، ويشير إلى أنه يعد خير نموذج للمثقف الحقيقى الذى أعطته الدولة ظهرها، فقد ظل الرجل مريضاً منذ خمس سنوات، ولم يكتب عنه أحد، كما لم يهتم برنامج تلفزيونى بتخصيص حلقة عنه، ومنع برنامجه "العلم والإيمان" كان مقصوداً، لأن التلفزيون المصرى رفض شراء مادة فيلمية تناسب الموضوعات التى كان يتحدث فيها، كما ذكر فتحى واقعة أخرى خاصة بمنع بروفات مسرحية "زيارة للجنة والنار" التى كان جلال الشرقاوى قد شرع فى إخراجها.
أما الشاعر فارس خضر فأشار فى بدء حديثه إلى أنه سيختلف فى الكثير مما سيقوله عن الآخرين، فهو يرى أن مسيرة مصطفى محمود الإنسانية أفضل بكثير من منجزه العلمى والإبداعى، وأوضح خضر أنه يعنى بمسيرته الإنسانية أعماله الخيرية.
رحلة بين الشك واليقين
رحلة بين الشك واليقين عاش تفاصيلها كاملة وأعلن عنها بكل شجاعة دون خوف أو تردد، بطل هذه الرحلة هو الدكتور مصطفى محمود ، الرحلة التى قالت عنها الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنها جعلت الراحل يختم الجزء الأخير من حياته بإفادة المسلمين ونفعهم، والأهم أنه نفع بهذا العلم العقيدة وعرفنا على عظمة وقدرة الله من خلال ما قدمه من حقائق وأثاره من قضايا.
وعن انتقال "محمود" من الشك لليقين، قالت إنها مرحلة طبيعية جدا يمر بها كل إنسان يحمل علما، فيجد نفسه متقلبا فى العلم والثقافة والعقيدة، والطبيعى أن يمر هو بمرحلة الشك فى فترة شبابه فيجد من ينتقده ويعارضه فيستمع إليه لتظهر فى النهاية أمامه الحقيقة فيعترف بها دون خجل، وتضيف الدكتورة "آمنة نصير" أن أهم ما ميز الراحل هو كان صاحب رؤية ثاقبة وقوة فكر وجرأة رأى، غير قلق مما يتوصل إليه طالما أمن به وكان حقيقية، لذلك لم ينته كما بدء، فكانت الفترة الأخيرة من حياته ناضجة تجلى فيها العلم مع الإيمان والقرب إلى الله واليقين المؤكد بوجوده، وهذا ما شهدناه جميعا من خلال كتاباته وأحاديثه، وأضافت "نصير" أرجو من الله أن يتقبل الراحل وأعماله وأن يجازيه خيرا مثلما نفعنا جميعا بعلمه وعقيدته".
الصدق فى حياة مصطفى محمود
كان الأساس الذى بنا عليه علمه وإيمانه، هذا ما أكده الدكتور عبد المعطى بيومى العميد السابق لكلية أصول الدين، حيث قال إن "محمود" كان صادقا مع نفسه ومع ربه وفيا لهما، مضيفا: عندما مر بفترة الشك فى وجود الله أعلن موقفه لعله يجد بين الناس من يدله على العودة عن هذا الطريق، وعندما توصل لليقين فى وجود الله اعترف أيضا، والأهم أنه لم يعترف فقط، بل اعترف وجعل الآخرين مرآة له من خلال آرائهم، وكان مستمعا جيدا لهذه الآراء، لذلك سرعان ما عاد من منطقة الشك لحقيقة اليقين، ووصف بيومى الراحل بأنه كان كريما وسمحا مترفعا عن الكلمات منضبطا بقواعد الحوار الهداف والجميل، فلم يهاجم من يختلف معه، ولم يهاجم من يهاجمه، بل كان يستمع ويحاور ويقنع أو يقتنع، مؤكدا أن كثيرا ما كان يختلف معه علماء الدين فى آراء عدة، لكن الأمور كانت تسير بالحوار الذى أمر به الإسلام، يقابل الرأى بالرأى والمعلومة بمعلومة، يرفض بقوة ما يراه باطلا ويدافع بقوة عن ما يراه حقا، والرفض والقبول نتيجة حقيقة بداخله مقتنع هو بها حتى لو كانت باطلا من وجهة نظر آخرين، لذلك كان يحترمه الجميع، وهذه الأخلاق، وهذه الشجاعة وهذا الاعتراف بالموقف عن يقين وتقبل الرأى الآخرهو ما جعله يتحول سريعا من الشك لليقين.
الفلسفة في حياة مصطفى محمود
لمصطفى محمود فلسفة خاصة وطريقة مختلفة فى التفكير
هذا ما قاله الدكتور محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، واصفا هذه الرحلة من الشك لليقين بالفرار، وأضاف عاشور أن هذا التحول جاء نتيجة هذه الفلسفة القائمة من الأساس على الحوار مع الآخر رغم الاختلاف معه، وهو ما ساعده على بناء منظومة خاصة به، امتزج فيها العلم بالإيمان باليقين بالقوة فى الموقف والثبات عليه والاعتراف به، فأصبح واحدا من الرموز العظيمة التى نعتز بها ونقدرها ونحترمها حتى لو اختلفنا معها، مضيفا أنه يكفى بمصطفى محمود أنه ختم حياته بهذا الشكل وأعطى كل ما يستطيع أعطائه بجداية من الكلمة الصادقة والعلم إلى كل الأعمال الخيرية التى تفرغ لها فى نهاية حياته.
د. مصطفى محمود الطبيب والأديب، ومقدم برنامج "العلم والأيمان" الذي حقق"ريكود" في سنوات عرضه، على مدى عدة عقود، على شاشة التليفزيون المصري، حيث قدم منه نحو 400 حلقة.
كان برنامج العالم الراحل يناقش القضايا العلمية بالغة التعقيد، بأسلوب مبسط لرجل الشارع البسيط، حتى حقق شعبية جارفة في مصر والعالم العربي، بعد أن تسابقت القنوات العربية الأرضية،قبل انتشار الستالايت، لشراء حق بثه.
المرصد الفلكي والمركز الطبي
اعتكف مصطفى محمود خلال العقدين الأخيرين في مرصده الفلكي أعلى المسجد الذي بناه في حي المهندسين الراقي العام 1979، يراقب ويتأمل حالة الكون من حوله.
كما وهب حياته لخدمة الفقراء، فأسس مركزا طبيا، ملحق بالمسجد الذي أطلق عليه اسم جده " مسجد محمود" الذي يبث منه التليفزيون المصري صلاة العيدين الفطر والأضحى ـ وسرعان ما أصبح المركز خمسة مراكز طبية فائقة المستوى، تقدم الخدمات الطبية بأسعار رمزية زهيدة. د. مصطفى محمود عرف عنه الأعتدال في الفكر، وكانت له رحلة شهيرة من الشك إلى الأيمان ، سجلها في بعض مؤلفاته البالغ عددها 89 مؤلفا، وأشار اليها في بعض حلقات برنامجه التليفزيوني.
ثلاث علامات فارقة
المفكر والكاتب الكبير فهمي هويدي قال:
إن د. مصطفى محمود أحد الذين أثّروا بفكرهم في الحياة العلمية والثقافية، واستطاع أن يجمع الناس حوله، حيث حمل ثلاث علامات فارقة في حياته، أولاها أنه كان رجلاً شجاعا وصادقا مع نفسه، وثانيها أنه حاز قدرة فذة على الربط بين العلم والإيمان والتوافق بينهما، وآخرها وأهمها أنه عبر عن تدينه بما ينفع الناس.
وأكد هويدي ضرورة أن يتحول المتدين إلى طاقة نفع للناس، مشيرًا إلى أن مصطفى محمود مثّل نموذجا حيا نفع الناس، سواء عبر جمعيته أو عبر علمه.
وقال الدكتور أحمد عادل رئيس جمعية مصطفى محمود الخيرية إن المواطنين وخاصة من الطبقات الفقيرة فى المجتمع أبكاهم رحيله لشدة حبهم وتقديرهم له، لما قدمه لهم من علم نافع مبسّط وخدمات المركز الذى يتوافد عليه الآلاف يوميا، وقد حرصوا على المشاركة في الجنازة المهيبة للفقيد لتنعيه وتقدم الشكر له على ما بذله من جهود لدعمهم ومساعدتهم مؤكدا ان الجمعية ستواصل تقديم خدماتها للفقراء كما أراد كآخر وصاياه.
وأشار الكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس إلى أن مصطفى محمود عبقري قلما يوجد مثله في هذا الزمان، مرجعا عبقريته إلى نموذج مسجده الفريد في تصوره وخدماته ونقلته العلمية الإيمانية النادرة في برنامج العلم والإيمان، وخلقه العالي وتميزه في معاركه الفكرية، وكونه يجيد العزف على الناي والعود، فكان جسر تواصل بين الدين والفن دون تفريطٍ أو إفراط.
أما نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد أحمد فقال إن مصر فقدت مثقفا كبيرا يمتلك تجربة إيمان عميقة حرص خلالها على أن يقرن الفقه بالعلم بالإضافة إلى كونه شخصية مهمة دعا للإسلام بطريقة علمية، موضحا أن وجود هذا العدد الكبير فى جنازته اعتراف وتقدير للمفكر المبدع، وأحد رموز الثقافة الإسلامية العربية التي نعتز بها، وأحد المفكرين القلائل الذين أَثروا الحياة الثقافية والسياسية في مصر.
الإسلام .. ما هو !؟
في كتابه "الإسلام .. ما هو؟" كتب متسائلا : الدين.. ما هو؟؟ الدين حالة قلبية.. شعور.. إحساس باطني بالغيب.. و إدراك مبهم ، لكن مع إبهامه شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية حكيمة مهيمنة عليا تدبر كل شيء.
إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتا عليا.. وأن المملكة لها ملك.. و أنه لا مهرب لظالم و لا إفلات لمجرم.. و أنك حر مسئول لم تولد عبثا ولا تحيا سدى وأن موتك ليس نهايتك.. و إنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم.. إلى غيب من حيث جئت من غيب.. والوجود مستمر.
وهذا الإحساس يورث الرهبة والتقوى والورع، ويدفع إلى مراجعة النفس ويحفز صاحبه لأن يبدع من حياته شيئا ذا قيمة ويصوغ من نفسه وجودا أرقى وأرقى كل لحظة متحسبا لليوم الذي يلاقي فيه ذلك الملك العظيم.. مالك الملك.
إن العمدة في مسألة الدين والتدين هي الحالة القلبية. ماذا يشغل القلب.. وماذا يجول بالخاطر؟ و ما الحب الغالب على المشاعر ؟، ولأي شيء الأفضلية القصوى؟، وماذا يختار القلب في اللحظة الحاسمة؟، وإلى أي كفة يميل الهوى ؟
تلك هي المؤشرات التي سوف تدل على الدين من عدمه، وهي أكثر دلالة من الصلاة الشكلية، و لهذا قال القرآن، ولذكر الله أكبر، أي أن الذكر أكبر من الصلاة.. برغم أهمية الصلاة.و لذلك قال النبي عليه الصلاة و السلام لصحابته عن أبي بكر، إنه لا يفضلكم بصوم أو بصلاة و لكن بشيء وقر في قلبه.هذا هو الدين.. و هو أكبر بكثير من أن يكون حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا.
الوقوع فى الفخ !!
أما في مقاله "الوقوع فى الفخ" فيقول مصطفى محمود:
كل فتاة تحب أن يقال انها حلوة وساحرة وفاتنه وملكة جمال
والسؤال: ما الجمال!!؟
هل الجمال هوالبودرة والاحمر والكريم والروج والكحل؟
هل هو لون الشعر وطول الشعر وشكل التسريحة ومحيط الوسط وخرطة الرجلين واستدارة الردفين؟
هل الجمال فستان وباروكة وشنطة وجزمة ونظارة؟
المرأة يخيل لها ذلك، يخيل لها أن الجمال يكون رسمة على الوجه
وتنسى أن كل هذا طلاء ودهان
فالوجه الجميل والتقاطيع الدقيقة الحلوة هى نوع من الجمال يفقد تأثيره مع التعود والمعاشرة.
ولكن الجمال الحقيقى هو جمال الشخصية وحلاوة السجايا وطهارة الروح
النفس العفيفة الفياضة بالرحمة والمودة والحنان والأمومة هى النفس الجميلة
والخلق الطيب الحميد، والطبع الصبور الحليم والمتسامح
والفطرة الصريحة البسيطة، والروح الشفيفة الحساسة.
اى قيمة لوجه جميل وطبع قاس وخوان مراوغ خبيث
إذا أردت أن تحكم على جمال المرأة لا تنظرإليها بعينك
وانما انظر اليها بعقلك لترى ماذا يختفى وراء الديكور؟
سرقة الإنسان
في مقال " أفيون هذا الزمان" كتب د. مصطفى
أن أجهزة التليفزيون والإذاعة والسينما و صفحات المجلات والجرائد تتبارى على شيء واحد خطير هو سرقة الإنسان من نفسه، شد عينيه و أذنيه و أعصابه وأحشائه ليجلس متسمرا كالمشدوه وقد تخدرت أعصابه تماما، كأنه أخذ بنجا كليا وراح يسبح بعينيه مع المسلسلة، و يكد ذهنه متسائلا: من القاتل، ومن الهارب. وبين قاهر الجواسيس، والأفيشات العارية في المجلات، والعناوين الصارخة في الجرائد ينتهي اليوم والليلة، و يعود الواحد إلى فراشه وهو في حالة خواء وفراغ و توتر داخلي مجهول السبب، و حزن دفين كأنه لم يعش ذلك اليوم قط.
و هذه الظاهرة ظاهرة عالمية، بل هي من سمات هذا العصر المادي الميكانيكي الذي تحولت فيه أجهزة الإعلام إلى أدوات للقتل الجماعي.
و مسئولية كل مفكر و كاتب أن يخرج على الخط، و يتمرد على هذا الإتفاق غير المكتوب بقتل الوقت في محاولة شريفة لإحياء وقت الناس بتثقيفهم وتعليمهم والبحث عن الحق، لا عن التسلية و إشراك الناس في مأساة مصيرهم، و إعادة كل واحد إلى نفسه وقد ازداد ثراء ووعيا لا سلبه من نفسه و سرقته من حياته، ورفع شعارات الحرية لتفسح الروح الإنسانية عن مكنونها.
أناشيد الإثم والبراءة












عرض البوم صور الخضيري