اليوم الخامس عشر من شهر العتق والرحمة
وانتصف رمضان يا طلاب الخير الوفير
\
كان في حلقة درس في مسجد البلدة وقد حدثهم الشيخ عن كفالة اليتيم وفضلها
عمار: أريد أن أكفل يتيما فمن أين أبدأ يا شيخنا الجليل.
أجابه عارف ابن صاحب الورشة التي يعمل بها : تكفل يتيم وهل يكفيك ما تتقاضى من أجر حتى تكفل يتيم ...؟
عمار :سأضاعف جهدي وأبحث عن عمل إضافي .
الشيخ:كلنا يعرفك يا ولدي مسؤولياتك كثيرة وعملك مرهق
عمار:سيكون الله عوناً لي
عارف :دع هذا الأمر لمن يقدر عليه فكفالة اليتيم ستكلفك جهدا ومشقة أنت بغـــ
رد عمار بتسرع: اتقي الله فيما تنطق ألا يستحق جوار رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الجنة جهدا إضافي ...؟
ضحك الشيخ فرحا: بارك الله بك وبمن رباك فقد كان خير سلف لخير خلف.
بينما طأطأ عارف رأسه خجلا: ويحي كيف نسيت من فوري هذا الفضل العظيم أخبرني يا شيخنا الجليل هل بمقدوري أن أفعل ...؟
هز الشيخ رأسه بالرضا: على أن تكون نيتك خالصة لوجه الله ليس خجلا من فقير أقدم على خير عجزت عنه رغم مالك الوفير.