اليوم العشرون من شهر العتق والغفران
الجنة تحت أقدام الأمهات والبر أن
عاد أبو تيسير لبيته على عجلة فوجد زوجته تطعم أمه
ربت على كتفها : سلمت يمناك وأطعمك الله من ثمر الجنة سأكمل إطعامها .
ضحكت أم تيسير : بل أكمل أنا وأنظف عليها بعد ذلك فاذهب وخذ قسطا من الراحة .
أبو تيسير : نهارك شاق وأعمالك كثيرة دعيني أريحك من العناية بأمي.
أم تيسير : ألا تعلم يا زوجي أن الجنة تحت أقدام الأمهات وأن أمي رحلت منذ زمن فما عدت أستطيع طلب الجنة بها.
أبو تيسير: أعلم ذلك وحمدا لله أن أعانك على برها والقيام بها حتى أخر ساعاتها.
نظرت له بحان: لقد كنت خير معينٍ لي على بر أمي فما تذمرت يوما من قيامي بها وتقصيري بحقك وحق منزلك لأجلها وقد أن أوان رد الإحسان بإحسانٍ مثله.
أبو تيسير: بارك الله فيك ولكني لا أريد أن أشق عليك بـ
ضحكت: لا تكن ماكرا ودعني أبتغي فيها الجنة فهي أم عظيمة أنجبت رجلا عظيما بأخلاقه وكرمه وقد أكرمني الله به زوجا فاذهب لفراشك ودعني تحت قدميها كما أحب.