في كثير من الاحيان .... اجلس وحدي .. امتطي خيالي .... لاكتب اسمي في قائمة السعداء .... ادخل تلك الدنيا المجهولة .. والتي تسمى ... دنيا السعادة ...
وعجبا ... انني وقفت عاجزا عن التخيل ... فالسعادة شئ مجرد ... معنى نعيشه ... ولكننا لا نلمسه ..
اخذني خيالي بعيدا ... الى مراحل الطفولة فرأيت السعادة لعبة .... استطيع يوما ان اشتريها .. فألعب بها وحدي .. لا يشاركني فيها احد .... انام فتظهر لي في احلامي ... واقوم ... فأرهق امي رجاء ... ان تشتريها لي ...
ثم .. سرعان ماتستجيب امي .... فأملك لعبتي .... وبعد ايام .. لا ... بل بعد ساعات .... تزول عني تلك السعادة
وفي سن الراهقة .....
رأيت السعادة ... ان اكون شابا قويا ... تهتز له الارض في المسير ... شاب يهابه كل من حوله ... يقتنص نظرات الاعجاب من كل من يراه ..... ثم تمر مرحلة المراهقة
وتبدأ مرحلة الشباب ...
فرأيت السعادة تتمثل في وجه فتاة .... تسكن بالجوار ... اختلس النظر اليها ..اتزين لها .... التمس اي سبب .. لاتحدث اليها ...
ارى فيها الملاك ... المنزه عن الاخطاء .... ثم سرعان ما تتهشم تلك السعادة ... عندما ادرك بأنها انسانة كأي انسانة .... ترتكب من المعاصي ما نرتكب ...
ثم اجد سعادتي في الطموح... فأطمح في بناء مستقبل متميز .. والحصول على اعلى الشهادات العلمية ... ثم سرعان ما انالها .. فأجدها مجردلحظات من الفرح سرعان ماتنسى
ويكبر الانسان بداخلي ....
فأرى السعادة احيانا في مال عندما يقف الفقر على اعتاب منزلي .... واراها في الصحة .... عندما يزورني المرض يوما .... واراها في حب الناس لي واحترامهم لشخصي ... عندما تضطرني ظروفي لللجوء اليهم
وهنا اقف ... باحثا عن السعادة ..... فما وجدتها غير الرضى
الرضى بما قسمه ربي لي في دنيتي .... والدعاء لان يقودني هذا الرضى لاخرة أأملها
هكذا رأيت السعادة ..... رضى في دنيتيك ... صغير كنت اوكبير .... فقير كنت او غني ... سليم كنت او سقيم ..
ان السعادة لاتعني سوى الرضى
هنا طرح .... نسجته كلماتي وافكاري ...
انتظر تفاعلكم
دمتم بود
عادل