الدنيا
هذه هي الدنيا طافحة بالانكاد و الاكدار مطبوعة على المشاق
و الاهوال و العوارض و المحن هي كالحر و البرد لابد للعبد بالابتلاء فيها
" و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و النفس و الثمرات و بشر الصابرين "البقرة 155
ز الابتلاء ليتبين الصادق من الكاذب
فالنفس لا تزكوا الا بالتمحيص
و البلايا تُظهر الرجال
لندرك معنى التكليف و لندرك التسليم لابد من البلاء
ولابد من الالم لكل نفس سواء امنت ام كفرت
فالحياة مبنية على المشاق و ركوب الاخطار
و المرء يتقلب في زمانه في تحول النعم و استقبال المحن
فادم سجدت له الملائكة ولكن وبعد برهة خرج من الجنة
فالابتلاء عكس المقاصد وخلاف الاماني منع الملذات
الكل يتجرع مرارته ولكن ما بين مقل و مستكثر
يبتلى المؤمن ليهذب لا ليعذب
فتن في السرااااء ومحن في الضرااااء
" و بلوناهم بالحسنات و السيئات لعلهم يرجعون " الاعراف 168
المكروه قد ياتي بالحبوب
و المرغوب قد يأتي بالمكروه
فلا تأمن ان توافيك المضرة من جلنب المسرة
و لا تيأسص ان تاتيك المسرة من جانب المضرة
" و عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم و عسى ان تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله يعلم و انتم لا تعلمون " البقرة 216
لا تقنط فتخذل و تذكر كثرة نعم الله عليك
و ادفع الحزن بالرضا بمحتوم القضاء
فطول الليل وان تناهى
فالصبح له انفلاج
وآخر الهم اول الفرج
و الدهر لا يبقى على حال
بل كل امر بعده امر
وما من شدة الا ستهون
و لا تيأس ان تضايقت الكروب فلن يغلب عسر يسرين
و اضرع الى الله يسرع نحوك بالفرج
وما تجرع كأس الصبر متصم بالله الا اتاه المخرج
[glint]
(( ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظن بانها لا تفرج ))
[/glint]