مساؤكم / صباحكم طهر
كان أخي في زيارة لنا قادماً من إستراليا بعد غياب طويل وفي خضم
الأحاديث الكثيرة والمتنوعة بيننا في عدة أمور حدثني عن التقدم
لديهم والفارق الكبير بيننا وبينهم تكنولوجياً وخدمياً و... إلخ من
الفوارق الكثيرة الكبيرة بيننا
طلبت منه الحديث عنهم إنسانياً أردت منه أن يحدثني ويخبرني مما
رأى وشاهدفي الإسترالي الإنسان بدأ يتحدث ولكن هذه المرة بإعجاب
بهم أكثر من إعجابه بتطورهم إلاّ أن الحديث لم يخلو من الأسف
والغصة ليس عليهم ولكن علينا
ممّا رواه لي عن الإسترالي الإنسان
يقول يعشقون العمل التطوعي لدرجة أني شاهدت أشياء
وأمور وأفعال لو قيلت لي ربما لم أصدقها وأعتقد المبالغة فيها
(فمن سمع ليس كمن شاهد ورأى )
قلت مثل ماذا ؟؟
يقول مثلاً المعلمين في الإجازة نهاية السنة تجد أحدهم يبحث
له عن معاق يقوم على رعايته وخدمته لفترة ، وآخر يبحث
عن شخص محبط من مصيبة ألمت به ويحاول أن يساعده في
تجاوزها ، ويقول وجدت أستاذ جامعي كبير بالسن قيل لي أنه
متقاعد يقوم بعمل تطوعي عبارة عن قيامه بجمع مجموعة من
الأشخاص من مختلف الجنسيات يعلمهم اللغة الإنجليزيه
هذا بخلاف ...
حسن المعاملة وإحترام النظام وتطبيقه على الجميع ويقول
أيضاً مخلصين بالعمل فالدكاتره في جامعتنا يحضرون قبل بدأ
دوامهم بأكثر من ساعه وساعتين يجهزون أوراقهم ويتهيئون
والكثير الكثير ...
إلاّ أنه ختم بـ :
أن هذا غيض من فيض ، فقد غلبه النعاس ، أمّا أنا كعادتي
حاولت أن أجد تفسيراً بل تبريراً لكونهم في كثير من الأمور
مسلمون بلا إسلام ونحن إسلام بلا مسلمون !!!