عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-11, 05:02 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 ماااريا  
اللقب:
مشرفة قسم الأدب العربي والعالمي
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية ماااريا

بيانات العضو
التسجيل: 20-12-10
العضوية: 231
المواضيع: 124
المشاركات: 1650
المجموع: 1,774
بمعدل : 0.36 يوميا
آخر زيارة : 03-07-22
الجنس :  أنثى
الدولة : فلسطين
نقاط التقييم: 3379
قوة التقييم: ماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond repute


مسابقة عنوان الجمال الوسام الأول للمشرف المميز ( المركز الأول ) المسباقة الرمضانية 1432هـ 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 108
وحصلتُ على 101 إعجاب في 75 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ماااريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي المتاهات...للشاعر الأسباني أنطونيو ماشادو~









المتاهات


للشاعر الأسباني أنطونيو ماشادو


ترجمة د. محمد قصيبات - ليبيا / فرنسا




(1)
في السماءِ
ثمة سرب من الطيورِ السوداءِ الناعبة
ترفرف بأجنحتها،
وتحط على أغصانِ شجرةِ الحورِ العارية
الغربانُ الحزينةُ
تظل صامتة
مثل نغمات كئيبة
نكتبها في شتاءٍ حزين.
السماءُ الزرقاءُ، والنهرُ، وأغصانُ
شجرةِ الحورِ النحاسيةِ اللونِ،
وشجرةُ اللوزِ المبيضّةِ فوق التلِّ
آه يا ثلجًا مزهرًا، ويا فراشةً فوق الشجرة!
مع رائحةِ الفولِ
تجري الريحُ سكرى
في الحقول.
(3)
البرقُ
يسعى مثل حيةٍ بيضاء في السحاب،
الصغيرُ عيناه خائفتان
- لأن الغرفة مظلمة –
وجبينُ أمّه يتجعّد من الحزنِ
فيا شرفة أغلقت في وجه العواصفِ
إن الريحَ والأمطارَ
تنقر النوافذَ الزجاجيةَ دون توقف.
(4)
قوسُ القزح والشرفات
أوتارُ قيثارةِ الشمسِ السبعةُ
تهتز في الأحلام
يدق الصبي طبلته
سبع مراتٍ – المطرُ ينقر على النوافذ –
ويغرد الطائرُ فوق الأشجار
واللقلقُ غلى الأبراج
في الميدان
المطرُ
يمسحُ غبارَ الشجر
- من يا ترى أحضر العذارى
الباسمات إلى الميدان
من شقّ – يا للحمد – السحابَ
الدامعَ
من رفع النخلةَ الذهبية َ،
من رفع السماء؟
(5)
ذاهبًا بين ركامِ الصخرِ والترابِ
يلتهم القطارُ سكته
وتعكس النوافذُ الأضواءَ
ووجوهَ المسافرين
كأنها نقشٌ
يظهر شيئًا فشيئًا على الزجاج...
ترى من يدرك قلبَ الزمان؟
(6)
من وضع – هناك بين الصخورِ الرماديةِ –
أزهار الجولق هذه
ليصنع النحلُ منها عسلَ الأحلامِ،
ومن وضع زهرات إكليلِ الجبلِ الزرقاء؟
ومن رسم الجبالَ
بلونِ البنفسجِ
والسماءَ بلونِ الزعفران؟
والنحلَ، وبيت المتعبد، وصهوةَ النهرِ،
وصوتَ الماءِ الدائمِ تحت صخرِ الجُلمودِ،
ولونَ الهُرطُمان الأخضر الليموني
من أعطى كلَّ ذلك، ومن أعطى
الأرضَ البيضاءَ والوردية
تلك التي حول جذع شجرةِ اللوز!
(7)
في الصمتِ
ترتعش أوتارُ قيثارةِ فيتاغورس
ويرتعش قوسُ القزحِ في ضوءِ الشمس
الضوءِ الداخلِ الخارجِ من المجسام.
رمادُ نيران هيراكليتوس
تملأ عينيّ
فيصبح العالمُ ساعتها
شفافيًا، وفارغًا،...
وأعمى.
(8)
نادوني من حدودِ الحلم
كان صوتًا رقيقًا،
كان صوتَ حبيبتي
"قل لي هل تأتي معي لنرى الروحَ؟"
أنزل الصوتُ السكينة َ على قلبي.
قلتُ: "معك أينما تريدين"
ثم مشيتُ في الحلمِ
عبر ممرٍّ بعيدٍ،
أتحسس نعومةَ ثوبها الرقيقِ
وارتعاشات يدها الدافئة.
(9)
البيتُ الذي أحببتُ
البيتُ الذي
فيه عشنا ذات يوم
الآن أطلالٌ من الخشبِ
يأكله النملُ
فوق ركام من البقايا.
يغدق القمرُ بخيوط من نور
ينشر الفضة، في الأحلامِ، على النوافذ
أما أنا
فأمشي
حزينا
في المتاهات...
ترجمة: د. محمد قصيبات أوتاوا







1995






























توقيع : ماااريا


عرض البوم صور ماااريا   رد مع اقتباس