عش رجباً ترى عجباً ...
نعم الناس بإختلاف بيئاتهم وتربيتهم وطباعهم ونفسياتهم يحتمون علينا
حين معاشرتهم ما لا نأسف على فراقه ، وما نتحسف على رحيله ونذكره
بكل خير ...
ليتنا نطبق ما ذكر في مقالة الفاضله المنى على أنفسنا ، حتى أنه عند
رحيلنا عن من كان معنا أو رحيله هو تكون ذكرانا طيبه ، فعلى الأقل
إن لم نقدم خيراً لم يبدر مناّ شراً ...
هي مدرسه ، تجارب نصادفها مع مختلف الألوان من بني البشر وسبحان
الله كما ذكرتي بعضهم يرحل غير مأسوفٌ عليه ، وأكبر مثال وجدته
وهو مؤثر جداً هو عند رحيل بعض الآباء يفرح أهله والعياذ بالله برحيله
ليتهم يتعضون ويتركون أثراً طيباً في أهلهم ومجتمعهم ...
وهناك الكثير ممن يرحلون من الآباء تجد أولاده يتكلمون عنه ولو بعد
حين لأولادهم ، وفي كل وقت بمناسبة وبغيرها يأتي بذكراه وهذا فعلاً من
يستحق حزن القلب وبكاء العين ...
وكذلك هناك من الناس من يرحل لأي سبب من الأسباب ، فتجد من
كان حوله سواء قريب أو جار عندما يحل طاريه يقولون الحمد لله الذي
خلصنا منه ( أفتكينا منو ) ، وهناك العكس من يرحل وعند ذكره يقال
الله يذكره بالخير ( ما شفنا منه إلا الطيب )
المنى مقال يحاكي ويصور واقع موجود ، لكي من الأعماق كل شكر وتقدير .