[الوقت الحر]

دائما ً أنا معتاد / مشاق إلى الساعة 9 مساء ً لأعود إلى المنزل لأجدها منتظرة وصولي كلهفة انتظاري أنا لوصولي إلى المنزل لتفتح الباب لي قبل أن أستأذن الدخول إلى منزلي بصوت جرس المنزل فقدأصبح صوت إطفاء محرك سيارتي هو ما ينوب عـن هذا الجرس , هذا حالي وحالهاكل يوم إلى أن تتوقف بنا سفينة هذه الدنيا,

لكن ذات مساء تأخرت

تأخرت أنا في العودة إلى المنزل نصف ساعة , لم أتأخركثيرا ً بحكم من حولنا من البشر وذالك لأنهم يحتكمون إلى عقارب الثوان وعدد الدقائق أما نحن فنحتكم إلى عقارب الشوق وعدد النبض برغم أنها غير قابلة للقياس لكن لكم أن تتكهنوا كم شوق بذل وكم نبضة تحركت بنصف ساعة تأخير لتعلموا تقريبا ً " ماذا تعني نصف ساعة تأخير" لهذا أنا كنت متأخر وربما جدا ً في العودة , لأضرب الجرس الذي لم أكن معتادا ً عليه حتى أدخل منزلي , ولم أجد من يفتح لي الباب و يأذن لي بالدخول عندها بلا عقل بدأت بفتح الباب بمفتاح قديم لم أستخدمه منذ زمن وكنت لا أستخدمه إلا بحالة واحدة فقط " بوقت لا يوجد من ينتظرني خلف هذا الباب " صدقا ً ما أبشع هذا الشعور , كنت والله أتساءل لماذا أفتح باب لا يوجد مـا / من ينتظرني خلفه لأعود أحيانا ًإلى مكاني المعتاد قبل وصولي إلى هنا " استراحة الشباب مثلا ًأو طريق مظلم يشعرني بخصوصية وأنا أمشي بسيارتي عليه "

المـهم

فتحت باب منزلي بمفتاحي " المغطى بالصدأ " لأرتطم قنينة " لدواء منوم " فارغة موجود بداخلها ورقة مكتوب عليها : تأخرت ونمت !

لأجلس بالقرب منها ويدي تحرك أطراف أطراف خصل شعرها كأم تحرك بيديها مهد " جنينها " وهي

تحكي / تستذكر كيف حملت به ليزداد عشقها له " الفطري " أضعاف أضعاف أضعاف في كل مرة تنظر إليه,

تبي أكثر غلا أعطيك ؟