عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-10, 01:07 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 195
المشاركات: 1806
المجموع: 2,001
بمعدل : 0.38 يوميا
آخر زيارة : 27-04-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 20956
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,707
وحصلتُ على 1,278 إعجاب في 552 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : مــنــــــآل المنتدى : قسم الحـــوار الجـــاد بقضايــــا الفرد والمجتمـع
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير وعافية


قبل أن أبدا
أحب أن انوه إلى أن ما سأقوله هنا قد لا يخلو من الخطأ
فهو مجرد حصيلة ذهنية بسيطة اكتسبتها من خلال التدريب أو من خلال القراءة وأنقلها لكم
فقد يكون في فهمي للمعلومات شيء من الخطأ أو التشويه والقصور وهذا بالطبع وارد
فالعذر منكم مقدماً

(( الحوار الذاتي أو حديث النفس أو التفكير ))
عنوان جذاب وموضوع يجعل لعاب الفكر يسيل على الورق بدون توقف
فاعتذر مقدما أن تحولت مداخلتي إلى شيء من الثرثرة ..... ولكن أتمنى أن تكون ثرثرة مفيدة لي ولكم بقدر الإمكان
وسأحاول بقدر ما أستطيع ترتيب مداخلتي وتوزيعها على شكل نقاط ليسهل استيعاب ما أقول وفهمه وسأحاول الاختصار ما استطعت ..

فدعونا أولاً نتعرف على حقيقة الذات لكي نتمكن من معرفه كيف الحديث معها وبأي الطرق يتم
فهل هي جزء منا ..؟ أم هي نحن ..؟ أو هي شيء منفصل عنا تماما ولكنه يعيش فينا
وللأسف الشديد فنحن نعرف الآخرين ونعرف أدق تفاصيلهم ونجهل أنفسنا جهلاً كبيرا ...!

ولكي نصل إلى حقيقة الذات فلابد أن نفهم على أقل تقدير الخطوط العريضة لتركيبة الدماغ الموغلة في التعقيد وفي الإعجاز وفي الصنع .. فجل الله أحسن الخالقين
لأن وبكل بساطة الذات هي الجزء الأكبر من الدماغ . ولكنه الجزء الذي لا تملك أي سيطرة عليه بل هو من يسيطر عليك ويسيرك
ويحرص على مدار الدقيقة والثانية على حمايتك وتلبيه كل رغباتك فينظم دقات قلبك ويحافظ على درجة حرارة جسمك ويعمل على محاربة
كل جسم غريب قد يضر بحياتك وهو يملك جهاز دفاع وحماية لا مثيل له على الإطلاق .
كما أنه يمدك بالمعلومات في أي وقت تشاء ولديه مستودعات تخزين هائلة لمعلومات لا تطن نفسك تعرفها ولم يخطر على بالك .
ولديه طاقة جبارة تجعلك تقوم بما تتوقع أنك قد تعجز عنه ..
وفيه يتم صنع الحياة الخاصة لكل شخص منا بأدق تفاصيلها.. فما حياتي وحياتك التي نعيشها من قبحها أو حسنها
إلا صورة حقيقة تعكس جوهر ذاتك .... والكثير الكثير من الميزات الخارقة والصفات المذهلة التي يمتلكها هذا الجزء الأكبر من دماغ الإنسان .. ولتي لا يتسع المقام لحصرها
وهذه الصفات أما أن تكون آلية الحدوث ودائمة الاستمرار " إلى أن يشاء الله " ولا يمكنك التدخل في عملها أو حدوثها كتنظيم دقات القلب وحماية الجسم وغير ذلك
ومنها ما يحتاج إلى فهم ومعرفه في كيفية إشعال فتيلها و تفجير الطاقة الكامنة فيها لكي تعمل بكل كفائه كالإبداع في شتى المجالات والإبداع في حل المشكلات أو تحقيق الأهداف
وغير ذلك الكثير أيضاً وهذا الجانب يمكن معرفته من خلال دورات وكتب تطوير الذات
هذا ما يتعلق بمفهوم الذات وماهيتها - بشكل مختصر جداً - فالذات إذا هي الإنسان الحقيقي الذي يعيش في داخل كل شخص منا وهو حقيقة الإنسان
وهي الجزء الأهم على الإطلاق في جسم الإنسان وهي ما يطلق عليه العقل الباطن أو اللاشعور أو العقل غير الواعي فكلها أسماء لمسمى واحد وهو الذات .


أما كيف يتم حديث الذات
فحديث الذات خليط لثلاث مركبات أساسية لا ينفك عنها أبدا
- الصور - الأصوات - الإحساس
وجميع هذه المركبات الثلاثة تتفرع لنوعين اثنين :
فإما خارجية وإما داخليه
فالخارجية تكون عن طريق الحواس الخمس من ثم تم تخزين هذه المركبات في خلايا الدماغ والتي تفوق ترليون خلية
كان تجلس مع أحد أصدقائك ويدور بينكما حديث وبعد فتره قصيرة أو طويلة يمكن استرجاع نفس المشهد بنفس الصور التي تم تخزينها لهذا الحديث ونفس الأصوات والإحساس الذي رافق ذلك الموقف
فتستطيع أن ترى صديقك وهو يرتدي نفس ملابسه وبنفس الألوان وتسمع نفس الحديث الذي دار بينكما وستجد نفس الإحساس والشعور الذي شعرت به في حينه
فحديث الذات هنا بجميع مركباته - الصورة والصوت والإحساس - مصدره في الأساس خارجي وتم استدعائه من مخازن العقل الباطن الضخمة والهائلة .

والمركبات الداخلية يتم إنشائها عن طريق الذات أي عن طريق العقل الباطن وتسمى حين إذا إنشائية داخلية
فقد تكون صورة تخيليه داخليه كان تتخيل مثلا صورة هارون الرشيد وهو على ظهر فرسه أو تتخيل نفسك وأنت تسير على سطح القمر . فهذه أشياء لم تحدث ولم ترها في حياتك مع ذلك تستطيع أن توجد لها صورة في مخيلتك
وتستطيع أن تسمع أصوات لم تطرق أذنك في يوم من الأيام بل تم إنتاجها من خلال الاستوديوهات العظيمة في عقلك الباطن
كأن تتخيل الشاعر المتنبي وهو يلقي إحدى قصائده في مجلس سيف الدولة وأنت تسمع صوته وتستطيع أن تحدد نبرته .. كل ذلك وأكثر تستطيع فعله
وهذا هو الجزء الخاص بكيفية حدوث الحوار مع الذات وبأي الطرق يتم وبأي آلية
فهو يتم عن طريق مركبات ثلاثة – صورة – صوت – احساس
وقد تكون من مصدر حقيقي خارجي وقد تكون من محض الخيال

بقي لدي سؤال مهم جدا
فهل حديث الذات له أهمية وهل منه خطورة ...؟
وحديث الذات الذي اعنيه هو التفكير وأتوقع أن ليس له معنى آخر

يقول أبن القيم رحمه الله .. في كتاب الفوائد

> راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
> راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
> راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
> راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك

وهذا كلام خطير جدا ..... وفي غاية الأهمية

فحديث الذات في غاية الأهمية وغاية الخطورة إذا تم بطرق وفنيات تمكنت بواسطتها من تخطي الحراسة المشددة للعقل الباطن
فالعقل الباطن يحظى هو أيضا بحراسه مشددة لا يمكن تجاوزها بكل سهولة وهي ما تعرف
" بمرشحات العقل الباطن " نذكر منها على سبيل المثال
الحواس الخمس واللغة والمعتقدات والقيم وهذا ليس محور حديثنا بشكل مباشر ولكنه يتعلق به بشكل أو بآخر .
ولكن نكتفي بذكر طرق بسيطة ولكنها غاية في الأهمية إذا أردنا لحديث الذات أن يكون ذو أهمية ونفع هذا إذا افترضنا أن حديث الذات
حديث ايجابي يعود بالنفع والفائدة على صاحبة وحديث الذات هنا هو " التفكير "

1- الإيمان :
فمتى ما أردت أن يتحقق ما تفكر فيه فلابد أن يكون لديك أيمان جازم وقوي بحدوث ما تريده وتفكر فيه وليس لديك أدنى شك في حدوثه
وهذا يفسره الحديث القدسي (( أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء))
فالظن هنا ليس هو الشك ولكنه الإيمان . ففكرة بلا إيمان جسد بلا روح

2- التكرار :
لعملية التكرار أهمية قصوى في إيصال الفكرة إلى العقل الباطن فمتى ما وصلت فسيعمل العقل الباطن فورا على تحقيقها بدون تردد أو تهاون وبكل ما يملك من طاقة جبارة تمكنه من فعل ذلك

3- التوقيت المناسب :
اختيار الوقت المناسب والذي تكون في حراسة العقل الباطن في أدنى مستوياتها لكي نستطيع التسلل عن طريق التفكير إلى هذا المنجم الذي لا يقدر بثمن
فالفكرة التي يتم زرعها فيه فلاشك في إثمارها إن خيرا فخير وإن شر فعلى نفسك
وأفضل الأوقات لكي نتمكن من اختراق حراسة الحواس الخمس للعقل الباطن
هو وقت ما قبل النوم وبعد اليقظة مباشرة ففي هذا الوقت تحديدا تكون الحواس الخمس في حالة من الخمول نستطيع مع الإصرار والتكرار والكثير من الإيمان الولوج ولو بشكل خفيف
إلى عقلنا الباطن وزرع ما نشاء في داخله عن طريق عملية التفكير المركز والمكرر والمشبع بالإيمان .. فلذلك اخطر الأفكار التي ممكن أن تدور في مخيلتنا هي الأفكار
التي تتوارد إلى أذهاننا قبل أن ننام وهي تؤثر بشكل كبير في نفسيتنا في اليوم التالي .. فحين نفكر بأي شي يكون التفكير حينها يدور في مجال عقلنا الظاهر
ولكن العقل الظاهر ينام والعقل الباطن لا ينام ولا يغفوا أبدا فينشغل طوال وقت نومنا بأخر فكره سلمها له العقل الظاهر قبل أن يخلد للنوم ... من هنا تكمن خطورة الأفكار قبل النوم
فلابد أن نستثمر هذا الوقت تحديدا بأفكار خلاقه بنائه وايجابية ونتخيل تحقيق أهدافنا النبيلة .

4- استخدام المركبات الثلاث – الصور – الأصوات – الإحساس – في عملية التكفير :
حين يكون تفكيرنا مزيج من المركبات الثلاثة التي تم ذكرها سابقاً - صورة - صوت - وإحساس وشعور - فهذا يساعد على اختراق الحواس الخمس والتي تقوم بحراسة العقل الباطن
فلو كانت الفكرة التي تدور في ذهنك هي التخرج والحصول على الشاهدة الجامعية مثلا .. فلابد أن تصور المشهد في خيالك بأبعاده الثلاثية كما لو كان حقيقة فترى نفسك وأنت تستلم شهادة التخرج وتسمع أصوات زملائك وأساتذتك وهم يهنئونك على هذا التفوق
وتشعر بذلك الإحساس والشعور الرائع الذي ينتابك في حينه .

بهذه التقنيات البسيطة والتي ليست الوحيدة . تستطيع أن تصل إلى عقلك الباطن والذي تكمن فيه حياتك كلها بحلوها ومرها
وللعقل الباطن قوانين وسنن لا يخرج عنها أبدا فحريا بنا أن نعرفها ونعرف كيف نتعامل معها
ولو ندقق الملاحظة قليلاً نجد أن اغلب أو معظم هذه التقنيات هي نفسها متطلبات إجابة الدعاء
فنحن ندعو وندعو وندعو ولكن لا يستجاب لنا ولو رجعنا إلى أنفسنا لعرفنا الخلل الحقيقي لعدم إجابة هذا الدعاء
فالله قريب منا ولكن نحن بعيدين جدا عن ذاتنا فلذلك لا يستجاب لنا
يقول تعالى : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
فهل عرفنا أنفسنا لكي نعرف أن نغيرها أو نغير ما فيها ..؟

..........
رونق
أشكرك على هذه الصفحة وعلى هذا الحوار الذي في غاية الأهمية وغاية الخطورة
واشكر لك نهجك الجديد في الرجوع إلى الذات والذي تطرقت له في أكثر من صفحة وأكثر من موضوع
وهذا يدل على وعيك وإدراكك بأهمية ذلك لما له من أثر مباشر على حياة كل إنسان
فلك كل الشكر
ولك كل التحية والتقدير

الوجيه












عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس